باقة زهور تُفقد سيدة كل ممتلكاتها في عملية احتيال غامضة

أكتوبر 26, 2025 - 12:45
 0
باقة زهور تُفقد سيدة كل ممتلكاتها في عملية احتيال غامضة

كشفت السلطات التركية عن واحدة من أغرب قضايا الاحتيال في مدينة أضنة، بعدما تحولت باقة زهور أُرسلت في يوم المرأة العالمي إلى فخ محكم كلّف سيدة تركية جميع منازلها وسياراتها ومدخراتها.

بدأت القصة في الثامن من مارس 2022، حين تلقت شكران جندان باقة زهور عند باب منزلها، فظنت أنها هدية من ابنها بمناسبة يوم المرأة العالمي. وقدّم عامل التوصيل ورقة صغيرة طالبها بتوقيعها على أنها "إيصال استلام"، لكنها وقّعت دون أن تعلم أنها في الحقيقة سند مالي بقيمة 95 ألف دولار استُخدم لاحقاً لفرض حجز على خمسة منازل وسيارة ودراجة نارية تملكها.

وعندما بدأت الشكوك تساور السيدة، لجأت إلى منصة "e-Devlet" الحكومية للتحقق من ممتلكاتها، لتكتشف الصدمة الكبرى: كل ممتلكاتها باتت خاضعة للحجز. وعلى الفور، توجهت إلى الشرطة لتقديم بلاغ رسمي، ما أدى إلى فتح تحقيق موسّع في القضية.

وأظهرت نتائج التحقيقات التي أجرتها شعبة مكافحة الجرائم المنظمة أن وراء العملية ثلاثة أشخاص هم: خليل ب. (48 عاماً)، ونوراي ف. (40 عاماً)، وزين العابدين ت. الذي كان قد تقمّص دور عامل التوصيل يوم الواقعة. وتبين أن العصابة نفذت سلسلة من عمليات النصب استهدفت سبعة أشخاص، مستغلة المشاعر والعلاقات العاطفية والوعود الكاذبة، وحققت أرباحاً غير مشروعة بلغت 8 ملايين و820 ألف ليرة تركية.

وخلال مداهمات نفذتها الشرطة، تم العثور على 21 سند ملكية بأسماء مختلفة، وسندات مالية بقيمة 1.62 مليون ليرة، إضافة إلى أجهزة رقمية ومستندات توثق نشاط العصابة. كما كشفت التحريات أن خليل ب. أقام علاقة عاطفية مع ممرضة لإقناعها بتحويل أموال وشراء سيارة باسمه، فيما استغلوا امرأة أخرى لا تجيد القراءة والكتابة لتوقيع سند فارغ نقلت بموجبه ممتلكاتها إليهم.

وبعد القبض على المتهمين واستجوابهم، حاول كل منهم تبرئة نفسه وإلقاء اللوم على الآخرين، إلا أن النيابة العامة أمرت بإحالتهم إلى القضاء، حيث قررت المحكمة حبسهم جميعاً على ذمة التحقيق، في انتظار إصدار الحكم النهائي في القضية التي هزّت الرأي العام التركي.