بعد سنوات من المعاناة.. مشروع نفق "عين عتيق" يسابق الزمن لتغيير ملامح حركة السير بمحور تمارة-الصخيرات

أكدت مصادر مطلعة أن وتيرة أشغال إنجاز نفق عين عتيق بإقليم الصخيرات تمارة تشهد تسارعًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى أنها بلغت مراحل متقدمة في زمن قياسي بفضل تعبئة استثنائية للآليات والموارد البشرية. وأوضحت المصادر ذاتها أن شركة الهلاوي ذات الخبرة الواسعة في هذا المجال، والتي تشرف على تنفيذ المشروع، تواصل العمل بوتيرة عالية ليلًا ونهارًا من أجل احترام آجال التسليم وضمان جودة الإنجاز.
وارتباطا بالموضوع، أفادت المصادر ذاتها أن هذا المشروع يُعد من أهم مشاريع البنية التحتية بالإقليم ككل، إذ سيساهم بشكل مباشر في تحسين انسيابية حركة السير بين كل من جماعة تمارة والصخيرات وتامسنا، بعد معاناة طويلة عاشها مستعملي الطريق الوطنية رقم 1 لسنوات طوال، خصوصًا في أوقات الذروة التي كانت تعرف عادة اختناقات مرورية شديدة تستمر لساعات بشكل يومي.
في سياق متصل، أشارت مصادر الجريدة إلى أن نفق عين عتيق، الذي يُقام عند تقاطع شارع الحسن الثاني والطريق الإقليمية 4022، سيُحدث تحولًا نوعيًا في حركة التنقل، ويرفع عن الساكنة والزائرين محنة الازدحام التي ظلت مستمرة لسنوات، كما سيعزز السلامة الطرقية ويتيح ربطًا حضريًا أكثر سلاسة بين الجماعات المجاورة ذات الكثافة السكانية العالية.
وبحسب نفس المعطيات، فإن تكلفة المشروع تناهز 59.7 مليون درهم، وهو ثمرة تنسيق بين عمالة الصخيرات تمارة، ووزارة التجهيز والنقل، ضمن رؤية شاملة تروم تحديث الشبكة الطرقية ودعم الدينامية الحضرية المتسارعة التي يعرفها الإقليم.
كما أكدت نفس المصادر أن هذا المشروع يتكامل مع أوراش موازية، أبرزها مشروع توسعة شارع الحسن الثاني بكل من الصخيرات و عين عتيق وتمارة، ما سيجعل من هذا المحور الحيوي شريانًا حقيقيًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وواجهة حضرية وعصرية تواكب التحولات الكبرى التي تعرفها المنطقة.
وأبرزت المصادر أن نفق عين عتيق أصبح اليوم عنوانًا لنجاح مقاربة السرعة في الإنجاز والجودة في التنفيذ، ومثالًا على المشاريع التي تُترجم الالتزام العملي بتحسين حياة المواطنين وتسهيل تنقلاتهم اليومية.