بنك أتلانتيك يطلق حملة التمويل الخاصة بالقهوة والكاكاو 2025-2026
أطلق بنك أتلانتيك، التابع لمجموعة البنك الشعبي المركزي، رسميا حملة التمويل الخاصة بالقهوة والكاكاو 2025-2026 خلال حفل نظم في أبيدجان يوم 24 شتنبر 2025، وذلك بحضور السيدة نزيهة بلقزيز، رئيسة المجموعة، إلى جانب الفاعلين الرئيسيين في القطاع وكذا الشركاء المؤسساتيين والصناعيين. وتعكس هذه المبادرة التزام المجموعة بمواكبة التحول وتعزيز قيمة سلسلة الإنتاج الفلاحي، باعتباره قطاعا محوريا للنمو الاقتصادي في ساحل العاج والمنطقة.
وقد أكد الحضور الكبير لمختلف الفاعلين في قطاع القهوة والكاكاو، من منتجين وتعاونيات وصناعيين ومصدرين، على المكانة المحورية التي يحتلها هذا القطاع في الاقتصاد الإيفواري.
وشهد اللقاء مشاركة ممثلين عن مجلس القهوة والكاكاو، الهيئة المكلفة بتنظيم القطاع، إضافة إلى مسؤولي أبرز التعاونيات والشركات المتخصصة في التصنيع المحلي، والذين يضطلعون بدور حاسم في اقتصاد يمثل ما يقارب 40 إلى 45 بالمائة من الإنتاج العالمي لحبوب الكاكاو، مما يجعل من ساحل العاج المنتج الأول عالميا.
وقالت السيدة نزيهة بلقزيز، رئيسة مجموعة البنك الشعبي المركزي: "تجسد هذه الحملة التزام بنك أتلانتيك إلى جانب الفاعلين في منظومة القهوة والكاكاو الإيفوارية. هدفنا هو دعم التصنيع المحلي وتعزيز تنافسية هذا القطاع الاستراتيجي، مع الاستمرار في دعم القطاعات الفلاحية باعتبارها محركات أساسية لإحداث القيمة في إفريقيا."
وسيعمل بنك أتلانتيك على تجسيد هذه التوجهات من خلال باقة من الحلول المالية تشمل تمويلات ملائمة لدورات الإنتاج، خبرة تقنية متخصصة، وحلول لتغطية المخاطر. وتعزز خدمات القرب والحلول الرقمية هذا العرض بما يضمن الوصول إلى المناطق القروية النائية.
وتندرج هذه الاستراتيجية ضمن الأهداف الحكومية الرامية إلى تحقيق التحول الصناعي، حيث تسعى ساحل العاج إلى بلوغ نسبة 50 بالمائة من التصنيع المحلي لإنتاجها من الكاكاو، بما يستلزم إضافة 200 ألف طن من القدرات الصناعية. وهو تحد كبير لقطاع يمثل نحو 20 بالمائة من الناتج الداخلي الخام الوطني، ويوفر فرص عمل لحوالي 30 إلى 40 بالمائة من الساكنة النشيطة، أغلبهم في الوسط القروي.
وتتجاوز رهانات هذا القطاع الإطار الوطني، إذ يدر ما يقارب 3 مليارات دولار من عائدات التصدير سنويا، مما يجعل من ساحل العاج أول اقتصاد في فضاء الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا (UEMOA)، حيث يساهم بحوالي 30 إلى 35 بالمائة من الناتج الداخلي الخام الإقليمي، مؤكدا بذلك دوره المحوري في الاقتصاد غرب الإفريقي.
ومن خلال هذه الحملة الجديدة، يعزز بنك أتلانتيك طموحه في مواكبة التحول الهيكلي للاقتصاد، ويكرس مكانته كشريك مصرفي أساسي في البلاد.
