بيراموف: أذربيجان تولي دائمًا أهمية للعلاقات مع إيران / عراقجي: هناك سوء تفاهم يجب حله بالحوار

ديسمبر 8, 2025 - 12:45
 0
بيراموف: أذربيجان تولي دائمًا أهمية للعلاقات مع إيران / عراقجي: هناك سوء تفاهم يجب حله بالحوار

قال وزير الخارجية الأذربيجاني في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الإيراني: «أذربيجان تولي دائمًا أهمية للعلاقات مع إيران على أساس الصداقة وحسن الجوار».




  • 2025/12/08 - 13:00
  • الأخبار الدولی

قال وزير الخارجية الأذربيجاني في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الإيراني: «أذربيجان تولي دائمًا أهمية للعلاقات مع إيران على أساس الصداقة وحسن الجوار».

الدولی

وأفاد مرسل وكالة تسنيم في باكو أن سيد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، التقى اليوم الاثنين في مقر وزارة الخارجية الأذربيجانية بجيحون بايراموف، وزير الخارجية الأذربيجاني، وأجريا مباحثات ثنائية.

وعقب اللقاء، حضر الوزيران المؤتمر الصحفي المشترك.

وأشار بيراموف في افتتاح المؤتمر إلى العلاقات بين إيران وأذربيجان قائلاً: «العلاقات على أعلى مستوى، ورفيعة، وهناك مسار مستمر نحو تطويرها وتقدمها. تربط بين بلدينا جذور عميقة، ونتشارك في الثقافة والتاريخ والحضارة. وأذربيجان تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع إيران على أساس الصداقة وحسن الجوار».

وأضاف: «كان عام 2025 عامًا مهمًا للعلاقات الثنائية. السيد بزشكيان زار باكو مرتين، وتم التوصل إلى اتفاقات جيدة، واليوم ناقشنا تنفيذ هذه الاتفاقات».

وتابع وزير الخارجية الأذربيجاني: «تطرقنا اليوم إلى المجالات الاقتصادية وقطاع الطاقة وغيرها، وكذلك إلى التطورات الإقليمية والدولية. وكان اللقاء مع الرئيس مثمرًا».

كما أشار إلى دور اللجنة المشتركة بين البلدين، قائلاً: «المبادلات التجارية بلغت حوالي 650 مليون دولار في عام 2024، والآن وصلت إلى 720 مليون دولار، ونعتقد أن هذا غير كاف، لذلك ناقشنا سبل تعزيزها».

وبخصوص مشروع جسر أستاراتشاي، قال بايراموف: «يتم حاليًا تنفيذ مشروع أغبند-كلاله ونتوقع افتتاحه مطلع العام المقبل. هذا الجسر سيوفر أكبر طاقة للعبور. لدينا العديد من المشاريع على نهر أرس، أحدها هو خيز قلعة سي. ومن الاتفاقيات أيضًا زيادة الرحلات الجوية، بما فيها تشغيل رحلات من تبريز إلى باكو».

وأضاف: «نستمر في المشاورات السياسية واللقاءات ضمن المنظمات الدولية، ومؤخرًا جرت أيضًا مشاورات بين نواب وزراء الخارجية في كلا البلدين».

وأضاف وزير الخارجية الأذربيجاني: «لدينا علاقات جيدة على مستوى المنطقة وتطرقنا إلى التطورات الإقليمية، كما ناقشنا المشاريع الثلاثية الأطراف. وسنواصل قريبًا المشاورات بشأن جميع القضايا».

وأشار إلى آلية السلام بين أذربيجان وأرمينيا قائلاً: «قدمنا اليوم معلومات حول ذلك. خلال فترة قصيرة، تم تنفيذ إجراءات في المناطق المحررة، وعاد 50 مواطنًا، وتزدهر القرى والمحافظات، وأعدنا بناء 67 مسجدًا في هذه المنطقة».

وتابع: «كما تحدثنا عن الشرق الأوسط، وأكدنا أن إيران وأذربيجان دائمًا حريصتان على السلام والأمن، ونحن مستعدون لتقديم كل ما في وسعنا من خدمات من أجل السلام والاستقرار».

وحول آلية 3+3، أوضح: «أشرنا اليوم إلى أن هذه الآلية تم إنشاؤها بمبادرة أذربيجان بعد الحرب. عقدنا ثلاث اجتماعات؛ الأول في روسيا، والثاني اقترحنا عقده في أذربيجان، والثالث في أرمينيا. كنا نرغب في تحديد مكان الاجتماع رسميًا، لكن الجانب الأرميني رفض».

وأضاف: «لحسن الحظ، عقد اليوم ممثلو إيران وأرمينيا لقاءات بهذا الخصوص وتم التباحث حول تحديد الحدود. وبموجب اقتراح أذربيجان، لا حاجة بعد الآن للاعتراض. أؤكد على أهمية عقد الاجتماعات، فلكل اجتماع يجب إعداد الترتيبات مسبقًا. وعلى الرغم من أن آلية 3+3 أُنشئت بعد الحرب الثانية في قره باغ، ويظن البعض أنها تخص أذربيجان وأرمينيا فقط، إلا أننا نعتبرها آلية إقليمية ونحن مستعدون لاستضافة الاجتماعات».

وتطرق إلى الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز قائلاً: «المحادثات اليوم شملت جميع المجالات والمشاريع الجارية، وهذه القضايا بطبيعة الحال سيكون لها تأثير إيجابي على العلاقات الثنائية. ووفقًا لاتفاق رؤساء البلدين، ستزداد الرحلات الجوية، ويمكن للمستثمرين القدوم. وأشار الرئيس اليوم إلى أن لدينا خريطة طريق جيدة في المجال الاقتصادي، ولدينا أيضًا لجنة مشتركة، ويجب وضع خريطة طريق للقضايا السياسية كذلك. وقد ناقشت هذا الأمر مع السيد عراقجي ووافقنا على اتخاذ خطوات في هذا الإطار».

عراقجي: استمرار المشاورات وحلّ سوء التفاهمات وتعزيز التعاون مع أذربيجان

بدوره أعرب وزير الخارجية الإيراني، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأذربيجاني، عن تقديره لجهود الجانب الأذربيجاني وقال: «أعتقد أن هذه الزيارة جاءت في وقت مناسب لاستعراض العلاقات الثنائية ومواصلة المشاورات».

وأضاف: «ناقشنا اليوم طيفًا واسعًا من القضايا، سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا ودوليًا. أجرينا اليوم محادثات بنّاءة مع الرئيس علييف. وكانت بيننا وبين أذربيجان دائمًا مناقشات صريحة ولكن ودية».

وأشار عراقجي إلى أن أهم ما تم الاتفاق عليه اليوم هو «استمرار المشاورات وتكثيف اللقاءات بين المسؤولين. هناك سوء تفاهمات يجب حلها من خلال الحوار، وقررنا أن تستمر اللقاءات حتى تصبح العلاقات سلسة ومركزة على مصالح البلدين فقط».

وأعرب عن ترحيبه بزيارة الرئيس علييف إلى طهران وقال: «كما نرحب بزيارة السيد بيراموف، الذي أعتبره صديقًا. نلتقي بانتظام في المحافل الدولية، وسنكون سعداء بقدومهم إلى طهران في أي وقت».

وأكد عراقجي على «العزم على زيادة وسائل التواصل، فكلما زادت هذه الروابط وارتفع مستوى التبادل بين المواطنين، زاد حجم التجارة».

وتطرق وزير الخارجية إلى القضايا الإقليمية قائلاً: «ناقشنا آخر التطورات في غرب آسيا، والاعتداءات الإسرائيلية على إيران ودول المنطقة، وبيّنت كيف فشلت هذه الاعتداءات».

كما تناول موضوع مجموعة 3+3 في القوقاز، مشددًا على «عدم تدخل القوى الخارجية»، وقال: «اتفقنا على عقد لقاءات ثلاثية الأطراف مع دول المنطقة، بما يسهم في تحقيق مزيد من السلام والاستقرار».

وأوضح: «إيران مصممة على توسيع العلاقات مع أذربيجان في جميع المجالات، وسعدت اليوم برؤية نفس الإرادة لدى المسؤولين الأذربيجانيين، ويجب ألا نسمح لأي طرف بأن يعرقل هذه العلاقة الجيدة».

وحول آلية 3+3، قال: «نولي أهمية كبيرة لهذه الآلية، فهي لا تخص أرمينيا وأذربيجان فقط، بل تهدف إلى أمن واستقرار كامل المنطقة، وتعمل على دفع المشاورات السياسية والاقتصادية لتحقيق التقدم. نحن دائمًا ندعم هذا الإطار، ويسرنا أن العلاقات الثنائية تسير في المسار الصحيح. كما نرحب بمسار السلام بين أذربيجان وأرمينيا وندعم اقتراح أذربيجان لعقد الاجتماع القادم».

وتطرق عراقجي إلى مشروع الممر الشمالي-الجنوبي قائلاً: «هذا المشروع يحرز تقدمًا جيدًا، وهناك تعاون مستمر بين إيران وأذربيجان وروسيا، وقد أنجزنا أكثر من 50٪ من التحضيرات، ونأمل أن تبدأ العمليات التنفيذية العام المقبل».

وأضاف حول الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز: «كلا البلدين جادّان في شأن أمن المنطقة ونؤمن بضرورة تحقيقه، وتهدف آلية 3+3 لهذا الغرض. يجب أن يُبنى الأمن الإقليمي من قبل دول المنطقة نفسها، وأي تدخل خارجي يخل بالأمن».

/انتهى/ 

R7847/P36442