تزامنا مع الدخول المدرسي..أساتذة غاضبون بمديرية مراكش..التفاصيل

سبتمبر 2, 2025 - 13:35
 0
تزامنا مع الدخول المدرسي..أساتذة غاضبون بمديرية مراكش..التفاصيل

عبّر عدد من الأساتذة المستفيدين من تكوينات الريادة بمديرية مراكش في اتصال بـ"أخبارنا" عن غضبهم بسبب الظروف التي تمر فيها هذه التكوينات، التي انطلقت يوم الاثنين الماضي وتستمر إلى غاية يوم الخميس المقبل (أربعة أيام).

وأشار المعنيون إلى أن النقطة السوداء في العملية، كما هو الحال دائمًا، كانت خلال اليوم الأول، حيث اعتبروا أن ظروف وجودة الإطعام كانت دون المستوى، مطالبين بتدخل المدير الإقليمي شخصيًا لمعاينة الوضع. وأضافوا أنهم في كل محطة تكوينية بمديرية مراكش يعانون من مشاكل جودة الإطعام وظروف تقديمه، ورغم الوعود المتكررة بتجاوز هذه المشاكل مستقبلاً، إلا أن الوضع لم يتغير. ووفق المعطيات التي حصلت عليها "أخبارنا"، فقد نظم الغاضبون وقفة احتجاجية أمام المدرسة العليا للأساتذة بمراكش.

وفي سياق متصل، كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، في بلاغ أصدرته مساء يوم الاثنين فاتح شتنبر الجاري، وتوصلت "أخبارنا" بنسخة منه، عن تلقيها شكايات متواترة من الأساتذة المشاركين في هذه التكوينات، سواء بثانوية ابن تيمية للأقسام التحضيرية أو بكلية اللغة العربية.

وجاء في البلاغ أن الأساتذة تعرضوا لظروف مهينة وغير إنسانية، تمثلت في غياب شروط الاستقبال والتنظيم، وتقديم وجبة إفطار جودتها غير مقبولة اضطر معها المشاركون إلى الامتناع عن تناولها، بالإضافة إلى تأخر وجبة الغذاء لأكثر من ساعة عن موعدها، مما أدى إلى مقاطعتها من طرف أغلب الحاضرين، في مشهد يفتقر إلى أدنى شروط الكرامة والاحترام.

كما سجل البلاغ اكتظاظًا غير مسبوق داخل قاعات التكوين بمركز ابن تيمية، حيث تجاوز عدد الأستاذات والأساتذة في بعض القاعات 50 مشاركًا، وفاق 70 في قاعات أخرى، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول جودة التكوينات المقدمة، وإمكانية تنظيم ورشات فعالة في ظل هذا الاكتظاظ، ويعكس غياب تصور تربوي واضح يراعي شروط التكوين البيداغوجي السليم.

وأوضحت الجمعية أن هذه الممارسات لا تمثل مجرد إخلال إداري وتنظيمي، بل تطرح علامات استفهام خطيرة حول تدبير الصفقات العمومية المتعلقة بالتغذية، ومدى توفر دفاتر التحملات التي تتضمن معايير الجودة والسلامة الصحية، وتكشف عن غياب آليات المراقبة والمحاسبة، واستمرار منطق العبث والاستهتار دون مساءلة أو ترتيب للجزاءات.

ويطرح البلاغ تساؤلًا حول ما إذا كانت مديرية التعليم بمراكش ستتفاعل إيجابيًا مع هذه الشكايات، أم ستلجأ، كما هو الحال في مرات عديدة، لمنهجية "كم حاجة قضيناها بتركها"، تاركة الأستاذات والأساتذة في مواجهة هذا الوضع في ظرفية حساسة تستلزم المزيد من اليقظة لضمان نجاح محطة الدخول المدرسي.