تمسكت ببرائتها.. "عصفور" توجه رسائل مؤثرة لوالدها وشقيقها وتصف "التنازل" بالإهانة

سبتمبر 5, 2025 - 14:40
 0
تمسكت ببرائتها.. "عصفور" توجه رسائل مؤثرة لوالدها وشقيقها وتصف "التنازل" بالإهانة

بعد مرور أيام قليلة على تمتيعها بالسراح، اختارت الممثلة والمؤثرة المغربية "غيثة عصفور" أن تفتح نافذة على قلبها عبر سلسلة من "الستوريات" نشرتها على حسابها الشخصي في "إنستغرام". منشورات "عصفور" لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل كانت نافذة صريحة على وجدانها، على مشاعرها العميقة تجاه والدها وشقيقها، الرجلين اللذين يمثلان بالنسبة لها الثقة والأمان والملاذ الذي لا ينضب.

في رسائلها التي تنقلت بين الدارجة المغربية والفصحى والفرنسية والإنجليزية، كشفت "غيثة" عن حاجتها لإعادة ترتيب حياتها النفسية بعد تجربة صعبة مرت بها، مؤكدة أن دعم الأسرة هو أساس صمودها واستقرارها النفسي، حيث قالت في هذا الصدد: "ولي بغاني ما بنا ليا قصر. ولي كرهني ما حفر ليا قبر"، وتابعت قائلة: "كيهموني 2 الرجال في حياتي، بابا وخويا وراضين عليا سالينا و الحمدلة".

هذه الكلمات تحمل أكثر من مجرد مشاعر عابرة، فهي تعكس براءتها الداخلية وإيمانها العميق بأن الثقة والدعم العائلي هما ما يجعل الحياة تتحمل ضغوطها وأزماتها.

وفي رسالة مؤثرة باللغة الفرنسية وجهتها إلى والدها، قالت "عصفور": "Papa Merci. Dans un pays de masculinisme, tu as choisi d’être féministe pas pour défendre la femme en général, mais pour moi. Merci papa je t’aime...".

كل هذه الستوريهات تكشف بوضوح رغبة "غيثة" في مشاركة جمهورها لحظات ضعفها وقوتها في آن واحد، وتبرز مدى ارتباطها بوالدها وشقيقها، الذين يمثلان لها مرجعية أخلاقية وعاطفية، خصوصاً بعد تجربة الاعتقال التي صدمت متابعيها.

وقد جاء هذا الانفتاح العاطفي بعد أيام من قرار السلطات القضائية الإفراج عنها، إثر تنازل المشتكية عن الدعوى، وحفظ الملف نهائياً. وكانت "غيثة" قد ألقي القبض عليها في وقت سابق على خلفية اتهامات تتعلق بالفساد والمشاركة في الخيانة الزوجية، بناءً على بلاغ تقدمت به زوجة أحد الأشخاص، ما جعلها طرفاً مباشراً في القضية.

تفاعل جمهورها مع اعتقالها كان واسعاً ومتنوعاً، بين متضامن معها ومنتقد، لكن تنازل المشتكية أنهى هذه القضية وأعاد لغيثة عصفور ثقتها وسمعتها أمام جمهورها.

منشوراتها الأخيرة لم تكن مجرد كلمات، بل كانت صرخة إنسانية، ومحاولة لتأكيد براءتها النفسية والأخلاقية، وإظهار أن الحب والدعم العائلي يشكلان لها أساساً لا يمكن أن يهزه أي ظرف. غيثة بهذا النهج تمنح جمهورها رؤية أعمق لشخصيتها، بعيداً عن الصورة الفنية المعهودة، لتكشف عن قلب صادق، يحمل وجداناً حيّاً وصادراً من تجربة الحياة نفسها.