جزاء تضامن المغاربة مع قطر.. شبكة "الجزيرة" تنشر خريطة المملكة مبتورة من أقاليمها الجنوبية

أثار نشر قناة الجزيرة لخريطة الدول الإسلامية والعربية عبر حساباتها الرسمية باللغة الإنجليزية على مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب واسعة بين المغاربة، بعدما أقدمت على نشر صورة تضم خريطة الدول المنضوية تحت لواء منظمة التعاون الإسلامي، غير أن الخريطة أظهرت المملكة المغربية مبتورة من صحرائها، في خطوة وصفت بالمستفزة وغير المقبولة.

وتحول المنشور الذي كان يفترض أن يعكس وحدة 57 دولة إسلامية في مواجهة التطورات السياسية الأخيرة، إلى مادة جدلية بين المغاربة الذين اعتبروا أن ما قامت به الشبكة القطرية إساءة مباشرة للمغرب ووحدته الترابية، خاصة وأن المغرب لم يتوان يوما في إعلان تضامنه الكامل مع دولة قطر في مختلف المحطات، آخرها الهجوم الإسرائيلي الذي حظي برفض رسمي وشعبي واسع داخل المملكة.

وعجت منصات التواصل الاجتماعي بانتقادات لاذعة للجزيرة، إذ اعتبر ناشطون أن نشر خريطة المغرب مبتورة من صحرائه يفقد القناة ما تبقى لها من مصداقية، ويؤكد ازدواجية خطابها الذي يرفع شعارات المهنية بينما يسقط في فخ التسييس الواضح.

ويؤكد المتتبعون أن تكرار مثل هذه السقطات الإعلامية من طرف الجزيرة لا يمكن أن يكون مجرد خطأ عابر أو هفوة تقنية، بقدر ما يعكس نية مبيتة لتمرير رسائل تمس بالقضايا السيادية للمغرب، كما شدد آخرون على أن مثل هذه الاستفزازات لن تنال من الموقف الثابت للمغاربة، قيادة وشعبا، في التشبث بوحدة التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة.

الجدير بالذكر أن منظمة التعاون الإسلامي تضم 57 دولة عربية وإسلامية، كان الهدف من نشر خريطتها إظهار الإجماع على مواقف مشتركة إزاء ما تشهده المنطقة من تطورات، غير أن طريقة تقديمها عبر الجزيرة زادت من تعميق الجرح لدى المغاربة الذين رأوا في ذلك طعنة غير مبررة تأتي في وقت كان ينتظر فيه الجميع تعزيز جسور التضامن والتآزر لا ضربها بخطوات استفزازية.