جهاز تنفّس ثوري يكشف سرطان الرئة بدقة 90% دون إشعاع أو ألم

نوفمبر 10, 2025 - 20:15
 0
جهاز تنفّس ثوري يكشف سرطان الرئة بدقة 90% دون إشعاع أو ألم

طوّر فريق من الباحثين في جامعة تكساس بدالاس جهازاً مبتكراً يُعدّ اختراقاً طبياً في مجال الكشف المبكر عن سرطان الرئة، وذلك من خلال تحليل بسيط لعينة من تنفّس المريض. ويعتمد هذا الجهاز الذكي على مستشعر كيميائي دقيق مدمج مع برنامج ذكاء اصطناعي قادر على التعرف على علامات المرض دون الحاجة لأي تدخل إشعاعي.

وتُظهر الإحصائيات أن سرطان الرئة لا يزال السبب الأول لوفيات السرطان في الولايات المتحدة، حيث يحصد أرواح نحو 350 شخصاً يومياً. وتُعزى خطورته إلى صعوبة تشخيصه في مراحله الأولى، إذ لا تظهر الأعراض غالباً إلا بعد تفاقم الحالة، مما يُقلل فرص النجاة بشكل كبير.

في المقابل، تُعد وسائل الفحص الحالية مثل الأشعة المقطعية منخفضة الجرعة محدودة النطاق، ومخصصة فقط للأشخاص المعرضين لمخاطر مرتفعة. كما أن هذه الطرق مكلفة، وتتسبب في تعرض المرضى للإشعاع، مع تسجيل نسبة مرتفعة من النتائج الإيجابية الكاذبة التي قد تؤدي إلى إجراءات غير ضرورية.

ويقوم الجهاز الجديد بتحليل النفس لاكتشاف ثمانية مؤشرات حيوية تطلقها الأورام الخبيثة على شكل مركبات عضوية متطايرة (VOCs). بمجرد أن يتنفس المريض في أنبوب موصول بكيس خاص، يعمل المستشعر الحيوي على تحليل العينة، ثم يقارن البرنامج الذكي النتائج ببصمة كيميائية مرجعية للسرطان. وفي اختبارات أولية شملت 67 شخصاً، منهم 30 مريضاً بسرطان مثبت بالخزعة، حقق الجهاز نسبة دقة تقارب 90%.

وتوقعت الباحثة "براساد" أن يتحوّل هذا الفحص مستقبلاً إلى إجراء سنوي روتيني تماماً كاختبارات الدم، بهدف رصد السرطان مبكراً وإنقاذ الأرواح. كما أوضح الدكتور "أوفيديو دايسكو" أن التقنية الجديدة تمزج بين التحليل الكيميائي المتقدم وخوارزميات تعلم آلي، مما يُسهّل تعميمها ويُقلل التكاليف، وسط توقعات بارتفاع حالات الإصابة إلى أكثر من 226 ألفاً بحلول عام 2025.