رصد كلاب بشكل ولون مرعبين في "تشيرنوبيل" بعد عقود من الكارثة النووية (صور)

رغم مرور أكثر من أربعة عقود على الحادث النووي الشهير في تشيرنوبيل، ما زالت آثار الكارثة تتجلى في البيئة المحيطة بالمنشأة النووية، حيث تجسدت أحدث المشاهد الصادمة، في رصد متطوعين ومنظمات بيطرية غير حكومية لمجموعات من الكلاب ذات فراء أزرق اللون بشكل غير طبيعي، وهو ما أثار الدهشة والخوف في الوقت ذاته.
وأكد الباحثون أن هذه الكلاب، من نسل الحيوانات الأليفة التي تركت بعد إخلاء المنطقة في عام 1986، حيث وعلى الرغم من مرور الزمن، فقد نجحت هذه الحيوانات في تطوير مقاومة للإشعاع والمعادن الثقيلة، لتستمر في العيش في ظروف قاسية للغاية لا تتحملها الكائنات الأخرى، تولت المنظمة غير الحكومية "كلاب تشيرنوبيل" منذ سنة 2017 رعاية نحو 700 حيوان في محيط الموقع النووي، وسط جهود حثيثة لضبط الأعداد وتعقيم الكلاب للحيلولة دون انتشار الأمراض والمخاطر البيئية.
وقال متحدث باسم المنظمة إن فرق العمل صادفت مؤخرا ثلاثة كلاب زرقاء بالكامل، مشيرا إلى أن فراء هذه الحيوانات كان يبدو طبيعيا قبل أيام قليلة، وأضاف: "نحن لا نعرف حتى الآن السبب الحقيقي وراء تغير لونها، ونعمل على احتجازها لإجراء الفحوصات اللازمة وفهم الظاهرة بشكل أدق".
من جهتها، أشارت الطبيبة البيطرية المسؤولة عن البرنامج، الدكتورة جينيفر بيتز، إلى صعوبة الإمساك بهذه الكلاب بسبب خوفها الشديد من البشر، موضحة أن بعض الظن يذهب إلى أن الحيوانات قد تكون تفاعلت مع مواد كيميائية متبقية من مراحيض متنقلة قديمة، لكنها لم تستطع التأكد من صحة هذا الافتراض بعد.