زيارة وصفت بالتاريخية.. رئيس دولة الإمارات يصل إلى الدوحة تضامنا مع قطر بعد استهدافها بهجوم إسرائيلي
أفادت تقارير إعلامية أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وصل صبيحة اليوم الأربعاء، إلى العاصمة القطرية الدوحة في إطار زيارة تضامنية وصفها مراقبون بأنها تاريخية ومفصلية، جاءت في توقيت بالغ الحساسية بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات بارزة في حركة حماس بالعاصمة القطرية.
ذات المصادر أوضحت أن أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كان في طليعة مستقبلي رئيس دولة الإمارات لدى وصوله إلى مطار الدوحة، واصفة الزيارة بالتاريخية والرمزية التي تجسد عمق التضامن العربي رغم كل الخلافات السابقة.
ووفق ذات المصادر دائما، تأتي هذه الزيارة بعد اتصال هاتفي جمع بين الزعيمين أمس الثلاثاء، عبّر خلاله الشيخ محمد بن زايد عن تضامن الإمارات الكامل مع قطر ووقوفها الثابت إلى جانبها، مؤكداً إدانة بلاده للاعتداء الإسرائيلي السافر، ومشدداً على حق قطر في الدفاع عن سيادتها وأمنها وسلامة أراضيها وشعبها.
في سياق خاص، فاجأ الموقف الإماراتي الكثيرين، سيما بعد فترات اتسمت بحالات من التوترات بين البلدين، بسبب المواقف العدائية التي حاولت قطر من خلالها التأثير على أبوظبي سياسياً ودبلوماسياً. لكن اليوم، اختارت الإمارات التفرد بالشجاعة والاعتدال، وإظهار أن التضامن العربي يتجاوز أي خلافات سابقة، في رسالة واضحة لكل الأطراف الإقليمية والدولية.
يشار إلى الهجوم الإسرائيلي الذي وقع أمس الثلاثاء، استهدف اجتماعاً لقيادات حماس في الدوحة، وعلى رأسهم خليل الحية، رئيس الحركة في غزة. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن العملية جاءت انتقاماً لمجزرة السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل، مع اتخاذ خطوات دقيقة لتجنب إصابة المدنيين.
وفي إطار الردود التضامنية العربية، من المتوقع بحسب تقارير إعلامية أخرى أن يصل ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله، اليوم إلى الدوحة، على أن يحل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان غداً الخميس، ما يعكس تنسيقاً عربياً على أعلى مستوى وسط أزمة غير مسبوقة في المنطقة.
زيارة الشيخ محمد بن زايد اليوم، إذاً، ليست مجرد تحرك دبلوماسي اعتيادي، بل رسالة استراتيجية واضحة، مفادها أن الإمارات قادرة على الفصل بين الخلافات السابقة وبين الواجب العربي في مواجهة التهديدات السيادية، وأن التضامن العربي هو الخيار الذي يعلو فوق كل الحسابات السياسية الضيقة.
