سابقة.. فرقة موسيقية إماراتية توظف روبوتات لآداء رقصة تراثية (فيديو)
شهدت الساحة التكنولوجية والثقافية في الإمارات مؤخرا حدثا غير مسبوق جمع بين التراث والابتكار، حيث تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا يظهر روبوتات تؤدي رقصة "الرزفة" الإماراتية التقليدية، في مشهد أثار إعجاب ودهشة المتابعين من مستوى التطور التقني والقدرة على الدمج بين الأصالة والحداثة، إذ ظهرت الروبوتات، التي ارتدت الزي التقليدي الإماراتي من الغترة والشماغ، وهي تؤدي الحركات والإيقاعات المعروفة للرقصة بطريقة متقنة ومذهلة، ما جعل الجمهور يتوقف أمام دقة الأداء وتفاصيله الدقيقة.
وجاء هذا العرض ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للابتكار التكنولوجي، حيث عرضت مجموعة من الروبوتات الذكية التي صممت لأغراض متعددة، من بينها الحفاظ على التراث الثقافي وإبراز الهوية الإماراتية بأسلوب مبتكر، كما أشار خبراء تقنيون إلى أن هذا المزيج بين التكنولوجيا والفنون التراثية يعكس رؤية الإمارات في ربط الماضي بالحاضر وإيصال الثقافة الوطنية بطرق غير تقليدية إلى الأجيال الجديدة.
وأثار مقطع الفيديو، الذي انتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، تفاعلا واسعا بين المغردين والمتابعين، حيث عبر كثيرون عن إعجابهم بقدرة الروبوتات على محاكاة الحركات البشرية، معتبرين أن هذا الإنجاز يمثل خطوة نوعية نحو تطوير استخدام الروبوتات في الفعاليات الثقافية والترفيهية، وبجانب ذلك، سلطت وسائل الإعلام الضوء على أهمية هذا الابتكار في تعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة في دمج التكنولوجيا الحديثة بالتراث الغني، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تساهم في نشر الثقافة المحلية على نطاق عالمي وتبرز صورة حضارية مبتكرة للمنطقة.
ولم يقتصر هذا المزج بين الروح التراثية والتقنيات الحديثة على إثارة الفضول فحسب، بل شكل أيضا دعوة للتفكير في مستقبل التكنولوجيا ودورها في حفظ الهوية الثقافية، وهو ما جعل العرض يحظى بانتشار واسع وتغطية إعلامية متزايدة، مؤكدا أن الابتكار والتقاليد قادران على التلاقي في مشهد واحد يدهش ويلهم الجمهور.
