سجناء يقطعون رؤوس بعضهم البعض.. مذبحة دموية داخل سجن في الإكوادور تهز البلاد

سبتمبر 26, 2025 - 21:00
 0
سجناء يقطعون رؤوس بعضهم البعض.. مذبحة دموية داخل سجن في الإكوادور تهز البلاد

شهد أحد سجون الإكوادور مذبحة مروعة بعدما أقدم سجناء على قطع رؤوس بعضهم البعض، في حادثة دامية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 17 شخصاً، لتكشف مجدداً حجم الانفلات الأمني الذي يضرب مؤسسات البلاد العقابية. وأكدت السلطات أن هذه المجزرة هي الثانية خلال أيام قليلة، ما يعكس تصاعد المواجهات بين عصابات المخدرات داخل السجون.

واندلعت الاشتباكات في مدينة إسميرالداس الساحلية القريبة من الحدود الكولومبية، حيث أظهرت صور متداولة مشاهد صادمة لجثث سجناء مضرجة بالدماء، بعضها بلا رؤوس. وذكرت وسائل إعلام محلية أن أصوات إطلاق النار والصراخ دوّت منذ ساعات الفجر، فيما احتشدت عائلات النزلاء أمام بوابة السجن وسط حالة من الذعر، بانتظار التعرف على مصير أقاربهم.

وجاءت هذه الواقعة بعد أيام فقط من حادثة مشابهة في سجن بجنوب غرب البلاد، قُتل فيها 13 سجيناً وحارس واحد، باستخدام أسلحة نارية ومتـفجرات، بينما نجح عدد من النزلاء في الفرار. وبحسب الإحصاءات الرسمية، فقد قُتل نحو 500 سجين منذ عام 2021 في سلسلة مواجهات دموية مشابهة.

وترتبط هذه الأحداث مباشرة بالصراع العنيف بين عصابات متحالفة مع شبكات إجرامية دولية، إذ تحولت السجون إلى ساحات حرب للسيطرة والنفوذ. وتؤكد تقارير أن موقع الإكوادور الجغرافي بين كولومبيا وبيرو، أكبر منتجين للكوكايين في العالم، جعل منها ممراً رئيسياً لتصدير المخدرات، حيث تشير بيانات حكومية إلى أن أكثر من 70% من الكوكايين العالمي يمر عبر موانئها.

وأمام هذا الواقع المتفجر، أعلن الرئيس دانييل نوبوا حالة "صراع مسلح داخلي"، مانحاً الجيش صلاحيات كاملة للسيطرة على السجون ومحاولة إعادة النظام إليها. لكن تصاعد العنف الأخير يثير مخاوف من استمرار هيمنة العصابات وتحول السجون إلى بؤر مفتوحة للجريمة المنظمة.