سعد لمجرد يوجه رسالة مؤثرة لفضل شاكر بعد تسليم نفسه

عبر الفنان المغربي سعد لمجرد عن تضامنه المطلق مع الفنان اللبناني فضل شاكر، عقب إقدام هذا الأخير على تسليم نفسه رسميًا لمخابرات الجيش اللبناني، في خطوة أعادت تسليط الضوء على قضيته العالقة منذ أزيد من عشر سنوات.
ونشر لمجرد صورة لفضل شاكر على حسابه الرسمي بمنصة "إنستغرام"، وأرفقها برسالة مؤثرة عبّر فيها عن عمق العلاقة التي تجمعهما، مؤكدًا أنه لا يعتبره مجرد فنان بل أخًا عزيزًا، يحمله في قلبه بمحبة ووفاء لا يتغيران، وأضاف: "عرفتك عن قرب، ورأيت فيك الصدق في كل شيء، وطيبة القلب التي تُحسّ في صوتك وفي وجودك، صوتك دائمًا صادق، يصل إلى القلب مباشرة، ويترك أثرًا لا يُنسى".
كما واصل لمجرد حديثه عن فضل شاكر بتأثر كبير، قائلا: "ما نسيتك يومًا حبيبي فضل، ولا غبت عن دعائي في كل حين، أسأل الله أن يفرّجها عليك ويعيدك إلينا سالمًا غانمًا، كما عهدناك دائمًا… كبيرًا بفنك، وإنسانيتك، وصدقك، قريبًا سيعود الفرح إليك يا غالي، وتشرق أيامنا بعودتك".
ويُعرف عن سعد لمجرد علاقته الوطيدة بفضل شاكر، إذ سبق له أن عبّر عن حبه الكبير له خلال عدد من المناسبات الفنية، سواء عبر إعادة أداء بعض أغانيه الشهيرة، أو من خلال تصريحاته الإعلامية، كما يجمعه كذلك رابط صداقة مع نجله محمد فضل شاكر، الذي أعلن من جانبه تعليق جميع حفلاته المقبلة بسبب "الظروف العائلية الخاصة التي يمر بها والده".
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد أفادت أن فضل شاكر سلم نفسه طواعية إلى عناصر من استخبارات الجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا، بعد سنوات من التواري، مبرزة أن التحقيق معه بدأ بالفعل بإشراف القضاء المختص، في أفق إحالته على المحكمة العسكرية.
ويُشار إلى أن فضل شاكر كان قد صدر في حقه حكم غيابي سنة 2018 بالسجن 22 سنة مع الأشغال الشاقة، على خلفية أحداث عبرا سنة 2013، التي شهدت اشتباكات دامية بين جماعة الشيخ أحمد الأسير وقوات الجيش اللبناني، وهي المرحلة التي اعتُبر خلالها شاكر مشاركًا في تمويل وتأييد المجموعة المسلحة.
وتأتي خطوة التسليم في وقت كان شاكر قد عبّر سابقًا عن استعداده لإنهاء هذا الملف، شرط أن يُعاد النظر في محاكمته وفق مسار عادل يتيح له الدفاع عن نفسه، وهو ما اعتبره البعض بادرة لإغلاق هذا الفصل الطويل من حياته، الذي عزل الفنان عن الساحة الفنية لسنوات، رغم محاولاته المتفرقة للعودة إلى جمهوره من خلال أغانٍ جديدة وظهور إعلامي محدود.