شركة شهيرة تثير ضجة.. تستغني عن 4 آلاف موظف وتستبدلهم بالذكاء الاصطناعي

أنهت شركة "سيلزفورس" خدمات نحو 4 آلاف موظف في قسم الدعم الفني، معتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتولي مهامهم، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بعدما تناقضت مع تصريحات سابقة لرئيسها التنفيذي مارك بينيوف، الذي أكد أن الذكاء الاصطناعي سيكون مكملاً للعنصر البشري لا بديلاً عنه.
وجاء القرار في وقت يشهد قطاع التكنولوجيا موجة واسعة من إعادة الهيكلة بفعل الطفرة التي أحدثتها تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي. فبعد تسريح "تاتا للخدمات الاستشارية" 12 ألف موظف استعداداً للتحول إلى مؤسسة "جاهزة للمستقبل"، اتبعت "سيلزفورس" نهجاً مماثلاً رغم مكانتها كإحدى أبرز الشركات العالمية في تطبيقات المبيعات وخدمات العملاء.
وأوضح بينيوف أن الشركة قلّصت عدد موظفي الدعم الفني من 9 آلاف إلى 5 آلاف فقط، أي بنسبة تقارب 45%، بعدما أثبتت الأنظمة الذكية قدرتها على إنجاز المهام الروتينية والتفاعل مع العملاء بكفاءة. كما استعانت الشركة بوكلاء افتراضيين ونظام "المبيعات الآلية" لمعالجة أكثر من 100 مليون طلب تواصل تراكمت على مدى 26 عاماً.
وامتد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي إلى أقسام أخرى مثل المبيعات، إضافة إلى تطوير "مشرف رقمي شامل" لمتابعة سير العمل وتحديد المهام التي تحتاج إلى تدخل بشري. وتشير الأرقام إلى أن هذه الاستغناءات تمثل نحو 5% من إجمالي القوى العاملة في الشركة التي تجاوز عدد موظفيها 76 ألفاً مطلع عام 2025.
ويأتي القرار بعد إعلان بينيوف في يوليو الماضي أن "سيلزفورس" لا تنوي تعيين مزيد من المهندسين أو المحامين أو موظفي خدمة العملاء، بل ستركز على تعزيز فرق المبيعات لدعم العملاء في تبني منتجات الذكاء الاصطناعي.