“شي إن” تثير الجدل مجدداً في فرنسا رغم الاحتجاجات والقوانين الجديدة

أكتوبر 5, 2025 - 13:05
 0
“شي إن” تثير الجدل مجدداً في فرنسا رغم الاحتجاجات والقوانين الجديدة

أعادت علامة الأزياء الصينية "شي إن" إشعال الجدل في فرنسا بعد أن قررت افتتاح أول متاجرها الدائمة، رغم موجة واسعة من الاحتجاجات والاتهامات المتعلقة بممارساتها التجارية والبيئية.

فقد عُثر قبل افتتاح متجر مؤقت لها في ديجون على عبارات احتجاجية مثل "شي إن تقتل" و*"عبودية، تلوث، استغلال"* مكتوبة على جدران المتجر، تعبيراً عن رفض الشارع الفرنسي لما يُعرف بـ"الموضة فائقة السرعة"، التي تتهم العلامة بتكريسها على حساب البيئة وحقوق العمال.

ورغم الاعتراضات السابقة على افتتاح متاجرها المؤقتة في تولوز ومرسيليا ومونبلييه، أعلنت الشركة شراكة مع مجموعة SGM لافتتاح فروع جديدة في متاجر غاليري لافاييت بخمس مدن فرنسية، إضافة إلى متجر في BHV باريس، ما أثار موجة انتقادات جديدة من قطاع الأزياء المحلي.

ويرى خبراء الموضة أن وجود "شي إن" في المتاجر الفرنسية المرموقة يمثل "تهديداً للعلامات المحلية"، فيما وصفت الكاتبة صوفي أبريا من مجلة لوموند إم الشركة بأنها "رمز لاستهلاك سريع الزوال" يخالف تقاليد الموضة الفرنسية القائمة على الجودة والحرفية.

في المقابل، تحاول السلطات الفرنسية كبح انتشار هذا النمط من الأزياء، إذ صادق مجلس الشيوخ الفرنسي على مشروع قانون للحد من "الموضة فائقة السرعة" عبر فرض ضرائب بيئية، وحظر الإعلانات، وتنظيم تعاون المؤثرين، مع توجيه الإيرادات لدعم الإنتاج المحلي المستدام.

ورغم الجدل، تواصل "شي إن" تحقيق أرباح ضخمة، إذ بلغت أرباحها الصافية نحو مليار دولار عام 2024، مع إدراج 7200 منتج جديد يومياً على منصتها، في وتيرة تفوق منافسيها زارا وإتش آند إم بعشرات المرات — لتبقى نموذجاً مثيراً للجدل بين النجاح التجاري والانتقاد الأخلاقي.