الدنيا ما فيها ثقة..ظهور جديد يؤكد عيش نجم الوداد السابق حياة التشرد بعد ترحيله من فرنسا (صورة)

عاد اسم بوبلي أندرسون، اللاعب الإيفواري الذي مر من تجارب احترافية لامعة في كل من الدوريين الإسباني والمغربي من بوابة الوداد الرياضي، إلى الواجهة من جديد، ولكن هذه المرة في مشهد يوجع القلب ويختصر تقلبات الحياة، حيث ظهر اللاعب في وضع يثير الصدمة والأسى، وهو يتجول في شوارع الكوت ديفوار بلا مأوى ولا سند، بعد سنوات قليلة فقط من الأضواء التي أحاطت به خلال مساره الكروي.
ووجد أندرسون، الذي بصم على حضور محترم خلال فترة لعبه في اسبانيا والمغرب، نفسه خلال السنوات الماضية يعيش حياة التشرد في العاصمة الفرنسية باريس، قبل أن يرحل إلى بلده الأم عقب وضعيته الاجتماعية المعقدة، حيث كشفت الصور التي جرى تداولها أخيرا عن معاناة حقيقية يعيشها اللاعب، الذي كان قبل سنوات فقط نجما تتهافت عليه الأندية وتصفق له الجماهير.
ولم تكن رحلة السقوط مجرد انحدار رياضي، بل تحول مأساوي في حياة لاعب عرف كيف يصنع اسمه داخل الملاعب، قبل أن يتبدد كل شيء بفعل الظروف والصدمات، إذ يجعل المشهد الذي ظهر فيه اليوم المتابع يتوقف طويلا أمام هشاشة المسار الإنساني، مهما كانت البدايات قوية والإنجازات لامعة.
وتعيد قصة بوبلي أندرسون تذكير الوسط الرياضي بأن الخلفية النفسية والاجتماعية للاعبين لا تقل أهمية عن مسارهم داخل المستطيل الأخضر، وأن نهاية المشوار قد تكون قاسية إذا غابت شبكة الدعم بعد الاعتزال أو المرض أو الإخفاق، وهي حكاية تختزل بالفعل معنى عبارة «الدنيا دوارة…»؛ لا شيء يبقى على حاله، والمجد قد يتحول في لحظة إلى معاناة إذا غابت الحماية والتتبع.
ووسط التعاطف الكبير الذي أثاره وضعه، يأمل الكثيرون أن تجد حالته التفاتة رسمية أو فردية تعيد إليه شيئا من الاستقرار والكرامة، في انتظار أن يتحول هذا المشهد الحزين إلى بداية جديدة لا نهاية مؤلمة لمسار لاعب حمل أحلاما كبيرة قبل أن تجرفها قسوة الواقع.