فضيحة تهز مصلحة الموارد البشرية بمديرية التعليم بتطوان.. رفض جميع طلبات الانتقال وفتح الباب أمام التكليفات "المشبوهة"
تشهد الساحة التعليمية بمدينة تطوان حالة من الغليان غير المسبوق، بعد تفجر فضيحة بمصلحة تدبير الموارد البشرية بالمديرية الإقليمية، عقب رفض جميع طلبات انتقال أساتذة السلكين الابتدائي والثانوي التأهيلي في إطار الحركة الإقليمية، في خطوة مثيرة للريبة، رغم أن عدداً من المؤسسات التعليمية داخل المدينة تعاني خصاصاً حاداً، حيث يفوق الخصاص في بعضها أربعة أساتذة.
ما يزيد الشكوك أكثر هو مغادرة عدد من الأطر الناجحين في مباراة ولوج سلك الإدارة التربوية لمؤسساتهم، ما جعل المناصب الشاغرة واضحة للعيان.
مصادر نقابية استنكرت ما اعتبرته "تستراً متعمداً" على المناصب الشاغرة والأساتذة الفائضين، بهدف اللجوء إلى حلول ترقيعية عبر التكليفات المؤقتة التي وُصفت بـ"المشبوهة"، وهو ما اعتبرته ضرباً لمبدأ تكافؤ الفرص وشفافية الحركة الانتقالية.
وتؤكد نفس المصادر أن هذا الوضع يهدد الاستقرار المهني للأطر التربوية، ويؤثر بشكل مباشر على السير العادي للعملية التعليمية.
الفاعلون في القطاع يطرحون الآن أسئلة مشروعة؛ من سيشغل الخصاص وخصوصا بالمؤسسات الرائدة التي انتقلت أطرها؟
وهل ستسند هذه المناصب للخريجين الجدد في انتهاك صارخ لمبدأ الأقدمية وتكافؤ الفرص؟ أم ستلجأ المديرية لسياسة "التكليفات المؤقة" كحل ترقيعي غير عادل للأساتذة الذين عبروا عن رغبتهم في شغل هذه المناصب.
