كلمة مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن بعد التصويت على القرار التاريخي حول الصحراء المغربية

رحّبت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، بتصويت مجلس الأمن على القرار الجديد بخصوص الصحراء المغربية، واصفة إياه بـ"التاريخي" ومعتبرة إياه فرصة نادرة للدفع نحو حل دائم لهذا الملف الذي طال أمده.
وأكد مندوب واشنطن الدائم بالأمم المتحدة أن بلاده تستثمر هذا التصويت التاريخي لإحياء زخم دبلوماسي يمكن أن يقود إلى سلام طال انتظاره في المنطقة، مثمنًا جهود المبعوث الشخصي للأمين العام، ستافان دي ميستورا، في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف.
كما أبرز المسؤول الأمريكي الأهمية الكبرى التي توليها بلاده لبعثة المينورسو، معلنًا دعم الولايات المتحدة لتمديد مهامها إلى غاية أكتوبر 2026، ومؤكدًا أن البعثة تلعب دورًا حيويًا في دعم جهود الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار والازدهار بالصحراء.
وشدّد على أن واشنطن متمسكة بخيار السلام العادل والمقبول للطرفين، مبرزًا أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تبقى الأساس الواقعي والوحيد للتوصل إلى حل دائم لهذا النزاع الإقليمي، الذي يشكل عقبة أمام التنمية والتعاون بين شعوب المنطقة.
وأوضح أن بلاده دعت جميع الأطراف إلى اغتنام الأسابيع المقبلة من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات في مناخ من الجدية والانخراط المسؤول، معربًا عن تفاؤل الإدارة الأمريكية بإمكانية تحقيق السلام خلال هذه السنة.
وختم المسؤول الأمريكي كلمته بالتأكيد على أن الولايات المتحدة ستبذل ما في وسعها لتيسير هذا المسار، وتعزيز فرص الاستقرار والنمو لشعوب الصحراء والمنطقة برمتها.