العثور على مئات الرفات البشرية المجهولة في صحراء نيفادا يهزّ الرأي العام الأمريكي

في حادثٍ صادم هزّ ولاية نيفادا الأمريكية، عُثر على أكثر من 300 كومة من بقايا بشرية في صحراء قاحلة قرب بلدة **سيرشلايت**، على بُعد ساعة تقريباً من مدينة **لاس فيغاس**، في واقعة وُصفت بأنها من أغرب الاكتشافات الجنائزية في البلاد.
وبدأت القصة في 28 يوليو الماضي، حين لاحظ أحد السكان المحليين أثناء مروره بالصحراء وجود عشرات الأكوام الغريبة المنتشرة على مساحة واسعة. وبعد فتح تحقيق رسمي، تبيّن أن تلك الأكوام هي رماد بشري يُقدّر بنحو 315 مجموعة من الرفات، وفقاً لما نقلته صحيفة «ذا صن» البريطانية.
وأظهرت التحقيقات الأولية وجود روابط بلاستيكية تُستخدم عادة في دور الجنازات لإغلاق أكياس الرماد، إلى جانب بقايا جرار خزفية مكسورة، مما عزّز الشكوك بأن دار جنازة في جنوب نيفادا قد تكون تخلّصت من الرماد بطريقة غير قانونية. ومع تدهور حالة البقايا بفعل الحرارة والرمال، أصبح من المستحيل تحديد هوية أصحابها أو عددهم الدقيق.
وأكد مكتب إدارة الأراضي الأمريكي أن الأكوام المكتشفة هي بالفعل بقايا بشرية، موضحاً أن التحقيقات لا تزال جارية منذ أغسطس الماضي. وتُشير التقديرات إلى أن ما حدث يُعد خرقاً للقوانين الفيدرالية، التي تُلزم مؤسسات الدفن باحترام كرامة الرفات وعدم التخلص منها لأغراض تجارية.
وفي خطوة لإعادة الاعتبار للضحايا، تولّت شركة Palm Mortuaries and Cemeteries جمع الرماد ووضعه في جرار جديدة استعداداً لدفنه في سرداب تذكاري بجنوب الولاية. وقالت رئيسة المؤسسة **سيلينا دي لولو**: «من واجبنا أن نمنح هؤلاء الأشخاص مكاناً لائقاً وهادئاً، وأن نُعيد إليهم كرامتهم».
وفي حين أشارت تقارير محلية إلى أن دار جنازة مغلقة حديثاً قد تكون وراء الحادث، نفى ممثلوها تلك الاتهامات، فيما لم تُعلن السلطات حتى الآن عن الجهة المسؤولة رسمياً.