ألوان المخاط تكشف مؤشرات صحية: متى يقلقك اللون ؟

نوفمبر 1, 2025 - 12:45
 0
ألوان المخاط تكشف مؤشرات صحية: متى يقلقك اللون ؟

تكشف اختلافاتُ لون المخاط الأنفي عن دلائل مهمة على ما يواجهه الجسم من تهيّج أو عدوى، وفق توضيحاتٍ قدّمها أخصائي الأنف والأذن والحنجرة الدكتور سينا جورابشي؛ إذ يساعد رصد اللون وتطوّر الأعراض المصاحبة—مثل الحمى والسعال وضيق التنفس—على تقدير الحاجة إلى استشارة طبية أو الاكتفاء بالعلاج المنزلي.

ومن جهةٍ أخرى، يُعدّ المخاط الصافي علامةً طبيعية على ترطيب الممرات الأنفية وحمايتها، غير أنّ زيادته مع العطاس أو دمع العينين قد تشير إلى حساسية موسمية مثل حمى القش أو إلى بداية نزلة برد. أمّا المخاط الأبيض “الكثيف” فيرتبط غالبًا بجفافٍ بسيط أو مرحلة مبكرة من عدوى فيروسية، مع إمكان ظهوره أيضًا في حالات التهيّج الرئوي كالتهاب الشعب.

كما يدلّ الاصفرار عادةً على أن الجسم يحارب عدوى—فيروسية غالبًا كالرشح والإنفلونزا—وقد يترافق مع التهاب الجيوب أو الصدر؛ لذلك يُستحسن الانتباه لعلامات مقلقة مرافقة مثل ارتفاع الحرارة أو ألم الصدر أو سعالٍ مستمر. وفي جميع الأحوال، لا يميّز اللون وحده بين الفيروسي والبكتيري بشكلٍ قاطع.

وفي المقابل، يوحي اللون الأخضر باحتمالٍ أعلى لعدوى بكتيرية، لكنه قد يظهر أيضًا في نزلات فيروسية طويلة الأمد. كما يُرى مع التهابات الجيوب والشعب، وغالبًا ما يتحسّن تلقائيًا خلال أسابيع؛ غير أن استمرار الأعراض أو تزايدها يستدعي تقييماً طبياً لتحديد الحاجة لمضادّات حيوية.

وعليه، يوصي الأطباء بتجميع “أدلة” قبل طلب المضادات الحيوية: استمرار البلغم الأخضر مع حمى أو تدهور عام، ضيق نفس ملحوظ، أو آلام صدرية—كلها إشارات تبرّر مراجعة الطبيب. أما الأعراض الخفيفة والمتراجعة تدريجيًا فتميل إلى التحسن بالدعم المنزلي مثل الراحة، والإرواء الجيد، والملح البحري للأنف، مع مراقبة التطور خلال أيام.