فضيحة جديدة تهز "موازين".. شركة فرنسية تجرّ جمعية "مغرب الثقافات" إلى القضاء وتطالب بمئات الملايين

يبدو أن مهرجان "موازين" يعيش على وقع زلزال جديد قد ينسف ما تبقى من صورته الدولية، بعدما أعلنت الشركة الفرنسية "لا ماتيار" عزمها رفع دعوى قضائية ضد جمعية "مغرب الثقافات"، الجهة المنظمة للمهرجان، بسبب ما وصفته بـ"فواتير غير مؤداة" تصل قيمتها إلى مئات الآلاف من اليوروهات.
ووفق ما ورد في بلاغ صحافي، فإن الشركة الفرنسية أكدت أنها تكفلت بالإشراف التقني وبرمجة أبرز منصات "موازين 2024" (OLM، بورقراق، ومسرح محمد الخامس)، وساهمت بشكل مباشر في نجاح النسخة الماضية، وعلى رأسها الحفل الضخم للنجم العالمي "كالفن هاريس" أمام 150 ألف متفرج، غير أن فرحة النجاح سرعان ما تحولت إلى أزمة خانقة، بعدما امتنعت الجمعية عن تسديد مستحقاتها رغم المراسلات المتكررة.
المعطيات المتوفرة تكشف أن بروتوكولاً وُقّع في يونيو 2025 بين الطرفين كان من المفترض أن ينهي الخلاف بشكل ودي، لكن "مغرب الثقافات" لم تلتزم بتعهداتها، وهو ما دفع الشريك الفرنسي إلى اللجوء للمحاكم، في خطوة تهدد بكشف مزيد من الاختلالات داخل مؤسسة تُسوّق لنفسها كواجهة ثقافية للمغرب.
وتأتي هذه الأزمة في وقت تعاني فيه نسخة 2025 من "موازين" أصلاً من انتقادات لاذعة بسبب الارتجالية وضعف التنظيم، إذ شابت برمجتها فوضى وتأخرات، وارتبط اسمها بفضائح من قبيل "الهولوغرام غير القانوني" للمطرب الراحل عبد الحليم حافظ، ما جعل المهرجان يعيش واحدة من أسوأ فتراته.