قطع الإمدادات الجزائرية لم يؤثر.. المغرب يعتمد على إسبانيا لتجاوز أزمات الطاقة ويعمل على حل جذري

نوفمبر 8, 2025 - 15:55
 0
قطع الإمدادات الجزائرية لم يؤثر.. المغرب يعتمد على إسبانيا لتجاوز أزمات الطاقة ويعمل على حل جذري

أكد المغرب مجدداً أن الغاز الطبيعي المسال (GNL) الذي يستقبله من إسبانيا عبر الأنبوب العابر للمغرب «يأتي من مصادر دولية»، دون تحديد دقيق للدول المصدرة، لكن تقارير متخصصة كشفت أن جزءاً منه مشترا من الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى العقود المعلنة مع شركة شل.

ويأتي هذا الاعتماد بعد أن أغلقت الجزائر أنبوب الغاز المغاربي عام 2021، ما اضطر المغرب إلى إيجاد بدائل لتأمين إمداداته الطاقية. ومن خلال استيراد الغاز المسال من عدة دول، وإعادة تحويله في محطات التوليد الإسبانية، يتم إيصال الغاز إلى المغرب عبر نفس الأنبوب، بعد موافقة الحكومة الإسبانية التي تكفلت بتغيير اتجاه التدفق.

وقد أشار خبراء إلى أن المغرب أصبح ثاني أكبر مستورد للغاز من إسبانيا، وحقق في غشت أرقاماً قياسية في حجم الاستهلاك، ما يعكس دوره المتزايد في السوق الإقليمي للطاقة. هذا التوجه مكّن المملكة من الحفاظ على استقرار الإمدادات رغم التحديات الجيوسياسية، بما في ذلك حظر الاتحاد الأوروبي النهائي على استيراد الغاز الروسي بدءاً من 2027.

ومع استمرار المغرب في تأمين مصادر بديلة للغاز، في انتظار جاهزية مشروع الأنبوب النيجيري المستقبلي، يبدو أن المملكة نجحت في حماية أمنها الطاقي مؤقتاً، لكنها تواجه بدورها تحديات عالمية متصاعدة في ظل التحولات الجيوسياسية وأسعار الطاقة المتقلبة.