"ما بغيتش نرجع للمغرب".. محاولة هروب خطيرة لشاب مغربي قبل ترحيله من فرنسا

نوفمبر 19, 2025 - 15:40
 0
"ما بغيتش نرجع للمغرب".. محاولة هروب خطيرة لشاب مغربي قبل ترحيله من فرنسا

في وقت كان يخضع فيه لأمر بمغادرة التراب الفرنسي، أقدم شاب مغربي يبلغ 24 عاماً على محاولة فرار جريئة من داخل مفوضية الشرطة بمدينة نيم. 

وخلال مثوله في حالة اعتقال أمام المحكمة الابتدائية بالمدينة، بداية الأسبوع الجاري، حاول تقديم تفسير لما أقدم عليه.

قال المتهم: "ما بغيتش نرجع للمغرب"، بهذه العبارة برّر محاولة هروبه التي وقعت في 13 نونبر داخل موقف سيارات مفوضية نيم. 

فبينما كان ثلاثة عناصر من الشرطة يقتادونه إلى المطار لتنفيذ ترحيله، حاول الشاب – وهو مكبل اليدين خلف ظهره – أن يفرّ، بحسب ما أوردته صحيفة ميدي ليبر. 

وخلال محاولته، وجّه ضربة قوية لأحد رجال الشرطة، ثم اجتاز البوابة قبل أن يصطدم بسيارة متوقفة على بعد أمتار قليلة من مفوضية الشرطة، ليتم توقيفه مجدداً وإعادته إلى مقر الأمن.

رئيس الجلسة، فابيان شونفييه، استفسر المتهم عن سبب إقدامه على الاصطدام بسيارته رأساً على عقب، ما أدى إلى تكسير زجاجها الأمامي. وقد تقدّم سائق السيارة بشكوى واعتمد نفسه طرفاً مدنياً، ليجيب المتهم: "كنت باغي ننتا.حر، عندي مشاكل كثيرة فالمغرب"، مدّعياً أنه مستهدف من طرف "شبكة مافيا" في بلده. 

وأضاف: "يقدر يبان لكم أنني كنت كنهرب من البوليس، ولكن في الحقيقة كنت كنحاول نهرب من الماضي ديالي. إلا رجعتوني للمغرب غادي ننتا.حر".

الشاب الذي وصل إلى فرنسا منذ عام فقط، أوضح أنه تقدّم بطلب الحصول على تأشيرة لدخول سلوفينيا، قبل أن تتعقد وضعيته القانونية.

غير أن أقواله أمام المحكمة تختلف عن تلك التي أدلى بها أثناء وضعه رهن الحراسة النظرية، إذ قال حينها إنه لم يكن يعلم وجهة الشرطة، وإن ذلك ما تسبب في حالة الهلع لديه، وأضاف أنه "خلال ثلاثة أيام من الاحتجاز الإداري، طلب الاستعانة بمحامٍ ومترجم".

محاميته، دافعت عنه بالقول: "قد يكون وقّع على إشعار الـ OQTF، لكنه لم يستوعبه بالضرورة"، مطالبة ببراءته الكاملة، غير أن هذه المرافعة لم تقنع ممثلة النيابة العامة، شارلوت سيرنا، التي شددت على "سوء نية" المتهم بعد اصطدامه بالسيارة، وأكدت أنه تعمد "التظاهر خلال وجوده بالمستشفى، مدّعياً اضطرابات في الوعي".