متخصص يكشف سبب التغير المفاجئ في شكل وإعدادات المكالمات الهاتفية

عرفت مختلف منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة جدلا واسعا بعد ملاحظة عدد كبير من مستخدمي الهواتف النقالة تغييرا مفاجئا في شكل واجهة المكالمات وإعداداتها، وهو ما أثار استغرابا وتساؤلات عديدة حول خلفية هذا التغيير وما إذا كان مرتبطا بخلل تقني أو بمحاولة تحديث غير معلن.
وفي هذا السياق، أوضح أيوب حاج علي، المتخصص في مجال تكنولوجيا الاتصالات أن الأمر يتعلق بتحديث رسمي أطلقته شركات أنظمة التشغيل، على هواتف أندرويد، ويتعلق أساسا بإعادة تصميم واجهة الاتصال وإدخال تحسينات بصرية وتقنية جديدة.
وأبرز المتحدث ذاته أن التغييرات التي ظهرت لا علاقة لها بأي أعطال أو اختراقات، بل تندرج ضمن سياسة دورية للشركات المصنعة تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وإتاحة خصائص أكثر مرونة، من قبيل تخصيص بطاقات الاتصال وإظهار صور وألوان جديدة عند تنفيذ أو استقبال المكالمات.
وأضاف المتخصص أن هذه المستجدات رافقت تحديثات أوسع شملت النسخ الحديثة من أنظمة التشغيل مثل أندرويد 15 وواجهة One UI 7 الخاصة ببعض ماركات الهواتف، مبرزا أن هذه التعديلات تم إطلاقها تدريجيا دون إعلان مسبق، الأمر الذي جعل العديد من المستخدمين يظنون أن هواتفهم تعرضت لمشكلة تقنية.
وبالنسبة لمن يفضلون الشكل التقليدي للمكالمات، شدد الخبير على إمكانية استرجاع الواجهة السابقة بسهولة عبر مسح بيانات تطبيق الهاتف أو إلغاء التحديث الأخير من خلال إعدادات الجهاز، دون أن يؤثر ذلك على عمل الهاتف أو على جهات الاتصال المخزنة، غير أنه لا ينصح بذلك إلا للضرورة.
وختم المتخصص توضيحاته بالتأكيد على أن مثل هذه التغييرات تدخل ضمن المسار الطبيعي لتطوير التطبيقات، وأنها لا تمس أبدا بجانب الأمان أو الخصوصية، داعيا المستخدمين إلى التكيف مع المستجدات التقنية أو الاستفادة من خيارات التراجع المتاحة حسب رغبتهم.