متى تكون مشاكل الرؤية علامة على الصداع النصفي؟

أغسطس 27, 2025 - 14:15
 0
متى تكون مشاكل الرؤية علامة على الصداع النصفي؟

مشاكل الرؤية لا تكون دائماً ناتجة عن أمراض العيون فقط، بل قد تكون مرتبطة باضطرابات عصبية مثل الصداع النصفي، الذي يتميز عادة بصداع شديد متقطع ويُعتبر اضطراباً مزمناً لا علاج نهائياً له، لكن يمكن السيطرة عليه بالأدوية والعادات الصحية.

وبحسب موقع OnlyMyHealth، فإن الصداع النصفي قد يُسبق أو يُصاحَب بأعراض بصرية مختلفة. هناك نوعان رئيسيان يؤثران على العينين:

الصداع النصفي الشبكي: يطال عيناً واحدة ويسبب فقداناً مؤقتاً للرؤية أو ظهور أضواء وامضة.

الصداع النصفي المصحوب بهالة: قد يؤثر على كلتا العينين مسبباً بقعاً عمياء أو تشوشاً في الرؤية مع الصداع.

وتشير مؤسسة الصداع النصفي الأمريكية إلى أن نحو 25-30% من المرضى يعانون من الهالة البصرية، وهي مجموعة اضطرابات حسية تسبق أو ترافق النوبة، تشمل تغيّرات بصرية وحسية، ومشكلات في النطق. وغالباً ما توصف الهالة بأنها بقعة عمياء متلألئة أو متموجة تظهر لوقت قصير (5-60 دقيقة) قبل بدء الصداع.

ومن المهم التمييز بين اضطرابات العين التقليدية واضطرابات الصداع النصفي. فالأولى غالباً ما تكون مستمرة مثل الهالات حول الأجسام أو الخطوط المتعرجة، بينما هالة الصداع النصفي مؤقتة وسريعة التطور ثم تختفي خلال ساعة، يليها عادة صداع في جانب واحد من الرأس مصحوب بالغثيان، وحساسية للضوء أو الصوت، وصعوبة في التركيز.

وللتعامل مع هذه النوبات، يمكن أن يصف الأطباء أدوية وقائية مثل حاصرات بيتا، أو مضادات الاكتئاب، أو مكملات المغنيسيوم والريبوفلافين. كما يمكن الاستعانة بجرعات منخفضة من الأسبرين أو حاصرات قنوات الكالسيوم في بعض الحالات. إلى جانب ذلك، يُنصح بتغييرات في نمط الحياة تشمل تقليل التوتر، النوم الكافي، ممارسة الرياضة بانتظام،.

ويجب استشارة الطبيب في حال ظهور هالة غير نمطية (طويلة، متعددة، أو مصحوبة بفقدان الوعي)، حيث قد يكون من الضروري إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي أو تخطيط دماغي لاستبعاد حالات أكثر خطورة مثل السكتة الدماغية أو أورام الدماغ.