مفاجأة سرقة القرن! يوتيوبر لص استغل كلمة سر "ساذجة" لاختراق اللوفر

نوفمبر 6, 2025 - 12:30
 0
مفاجأة سرقة القرن! يوتيوبر لص استغل كلمة سر "ساذجة" لاختراق اللوفر

كشفت التحقيقات الفرنسية عن خيوط مذهلة في قضية سرقة مجوهرات التاج من متحف اللوفر، التي وُصفت بـ"سرقة القرن"، بعدما أُلقي القبض على أحد المتهمين الأربعة، عبد اللاي، البالغ من العمر 39 عاماً، والذي تبيّن أنه كان يوتيوبر معروفاً بلقب "دودو كروس بيتيوم" واشتهر بعروضه الخطيرة على دراجة Yamaha TMax، وهي الدراجة نفسها التي استُخدمت في الهروب من مسرح الجريمة.

أثار توقيف عبد اللاي في منزله بضاحية أوبيرفيلييه موجة من الاهتمام، خصوصاً بعد الكشف عن سجله الجنائي الحافل الذي يتضمن 15 قضية، من بينها السطو، حيازة المخدرات، والتسبب في خطر على حياة الآخرين. رغم عمله لاحقاً كحارس أمني في متحف بومبيدو وسائق تاكسي غير مرخص، فإن اعترافه الجزئي في القضية، مشيراً إلى "تنفيذ تعليمات من محرضين"، فتح الباب أمام تساؤلات عديدة عن وجود عقل مدبّر ما زال مجهولاً.

في المقابل، سلّطت العملية الضوء على ثغرات صادمة في نظام الأمن السيبراني للمتحف، إذ كشفت التقارير أن أنظمة التشغيل لا تزال تعتمد على Windows 2000، وأن كلمة المرور للكاميرات هي ببساطة "Louvre" ولم تُغيّر منذ سنوات، ما اعتبره الخبراء "فضيحة أمنية" لا تليق بمؤسسة بحجم متحف اللوفر.

نُفذت عملية السطو بجرأة نادرة في وضح النهار، حيث استخدمت العصابة شاحنة مسروقة مزوّدة بمصعد وسُلَّم للوصول إلى نافذة بالطابق الأول، وتم كسر صندوقين للعرض داخل قاعة أبوللو، ثم الهروب على دراجات نارية في سبع دقائق فقط. من بين المسروقات قلادة نادرة من الزمرد والماس وتاج مرصّع يعودان لعائلة نابليون، وتُقدّر قيمتها الإجمالية بـ102 مليون دولار، ولا تزال المسروقات مفقودة حتى اليوم.

رغم دقة التنفيذ، أعربت النيابة العامة عن شكوكها في كون العصابة منظمة، معتبرة أن منفذي العملية أقرب إلى "مجرمين صغار" استخدموا أسلوباً يشبه أفلام الأكشن، لكن دون احتراف حقيقي، مما يرجّح فرضية وجود جهة تخطيطية أكثر تعقيداً تقف خلف هذا الاختراق الأمني التاريخي.