ملياردير أمريكي يحث المراهقين على تعلم "برمجة الاهتزازات" لتأمين مستقبلهم في عصر الذكاء الاصطناعي

وجّه الملياردير الأمريكي ألكسندر وانغ، الشريك المؤسس لشركة "سكيل للذكاء الاصطناعي" وكبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في "ميتا"، نصيحة مباشرة للمراهقين دعاهم فيها إلى تعلم برمجة الذكاء الاصطناعي منذ الآن، مؤكداً أن هذه المهارة ستمنحهم أفضلية حقيقية في المستقبل.
وأوضح وانغ، البالغ من العمر 28 عاماً، في مقابلة عبر بودكاست TBPN، أنه أتقن ما يعرف بـ"برمجة الاهتزازات" (Vibe Coding)، وهي طريقة جديدة تستند إلى الذكاء الاصطناعي لإنتاج البرمجيات من خلال الأوامر المكتوبة بلغة طبيعية، بدلاً من كتابة الأكواد يدوياً.
وبحسب هذا الأسلوب، يمكن للمستخدم أن يطلب من أدوات مثل ChatGPT أو Claude أو Gemini إنشاء تطبيقات أو مواقع أو حتى ألعاب خلال دقائق قليلة. وشبّه وانغ هذه المرحلة ببدايات ثورة الحواسيب حين استغل بيل غيتس شغفه بالبرمجيات ليحقق سبقاً تاريخياً، لافتاً إلى أن قضاء آلاف الساعات في التجربة مع الذكاء الاصطناعي سيمنح الشباب فرصاً مشابهة.
لكن هذه التصريحات أثارت جدلاً واسعاً، خصوصاً أن وانغ نفسه أقر بأن الأكواد التي كتبها طوال مسيرته قد يصبح الذكاء الاصطناعي قادراً على توليدها في غضون خمس سنوات. ورأى أن القيمة الحقيقية تكمن في توجيه هذه الأدوات واستثمارها بذكاء، لأنها تمنح القدرة على تحويل الأفكار إلى منتجات وخدمات بسرعة، وهو ما تحتاجه قطاعات مختلفة وليس مجال التقنية فقط.
وللمهتمين بالخطوة الأولى، اقترح وانغ خمس تجارب عملية يمكن لأي مبتدئ تنفيذها، من بينها تصميم تطبيق بسيط لإدارة المهام، إنشاء موقع شخصي، تطوير لعبة قصيرة بلغة بايثون، كتابة سكريبت يجلب الأخبار من واجهة برمجية، إضافة إلى برمجة تطبيق حاسبة متعددة الوظائف. وبرغم اعترافه بأن دعوته لقضاء "كل الوقت" في هذه البرمجة قد تبدو مبالغاً فيها، أكد أن إتقان الأدوات المتاحة اليوم قد يكون المفتاح لمستقبل واعد في عصر يتسارع فيه الذكاء الاصطناعي.