من ضحية إلى متهمة.. "كريمة غيثة" تنفجر بالبكاء بعد كشف تفاصيل محنة حقيقية عاشتها بمطار دولة عربية

أشعلت الفنانة المغربية "كريمة غيث"، أمس السبت، مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن فجرت تفاصيل قصة مؤلمة مليئة بالتوتر عاشتها قبل يوم واحد فقط من عيد ديني، في مطار احدى الدول العربية، تحفظت عن ذكر اسمها.
جاء ذلك ضمن حلقة حلت فيها "غيث" ضيفة على بودكاست "شي بلان ما وقع"، الذي تقدمه صانعة المحتوى "كوثر بامو" والكوميدي "أيوب إدري"، حيث بدأت "كريمة" أول الأمر بسرد تفاصيل الحادثة متحفظة عن ذكر اسم الفنانة المعنية بالموضوع، ما خلق جوًّا من الغموض والتشويق لدى المستمعين انسجاما مع فلسفة و"كونسيبط" البرنامج. ومع استرسالها في السرد، بدأت ملامح القصة تنكشف شيئًا فشيئًا، حيث كان للغة العيون دور كبير في إبراز حجم الظلم والإهانة التي تعرضت لها، إلى أن اتضح في النهاية أن ضحية هذه الواقعة هي "كريمة غيث" نفسها، بعد أن انفجرت هذه الأخيرة بالبكاء، تاركة دموعها تتحدث عما تعجز الكلمات عن وصفه.
وبالعودة إلى كواليس الحادثة، قالت "غيث" إن كل شيء بدأ عندما تعرضت للسب والشتم على يد أحد مستخدمي المطار، في موقف جعلها ضحية استهجان لم تتقبله، سيما وأنها شخصية معروفة، ما زاد من وقع الإهانة عليها أمام العامة، خصوصًا أمام والدتها التي عاشت معها تفاصيل الواقعة كاملة من البداية إلى النهاية.
ورغم الصدمة والحرج، لم تقف الفنانة مكتوفة اليدين، بل حاولت استعادة كرامتها بكل الوسائل الممكنة، مستعينة بكاميرات المطار التي كانت شاهدة على كل كلمة ونظرة. غير أن مؤامرة غير متوقعة كادت أن تقلب الطاولة عليها وتحولها من ضحية إلى متهمة.
وفي نهاية المطاف، نجحت كريمة غيث في الحصول على براءتها ومتابعة الشخص الذي أساء إليها، لتحول لحظة الألم والإهانة إلى قصة شجاعة، أثبتت فيها أن الوقوف في وجه الظلم يحتاج إلى صبر وإصرار وعقلية حازمة.
ومن خلال التعاليق الواردة على الحلقة، شدد جل المتابعين على أن قصة الفنانة "كريمة غيث" لم تكن مجرد حادثة عابرة في مطار، بل درسًا في الصمود أمام الإهانة، وعن القوة التي تكمن في الشخص الذي يرفض أن يُحوَّل من ضحية إلى متهم، مهما بلغت التحديات والمواقف المحرجة، وما تقتديه مثل هذه المواقف الصعبة من حيطة وحذر، سيما حينما يكون المعني بها خارج بلاده.