أمطار الخير تنعش موسم الزيتون بالمغرب وتبشر بإنتاج قياسي وسط مخاوف من استمرار ارتفاع الأسعار
عرف موسم الزيتون لسنة 2025 انطلاقة واعدة بالمغرب، بعد سنوات عجاف أثقلت كاهل الفلاحين بسبب توالي فترات الجفاف. فقد أعادت الأمطار الغزيرة التي شهدها شهرا مارس وأبريل الحياة إلى البساتين المغربية، وأحيت آمال آلاف المنتجين في موسم زراعي وفير.
وقد انطلقت فعلاً عمليات الجني في مناطق الحوز وشيشاوة وسوس وشياظمة، بينما يُتوقع أن تلتحق بها حقول فاس-مكناس وتاونات وتازة خلال الأسابيع المقبلة، ما ينبئ بموسم واعد إذا استمرت الظروف المناخية المواتية.
المهنيون اعتبرو أن التحسن المسجل هذا العام يُعزى إلى التوزيع المتوازن للأمطار واتساع المساحات المزروعة بفضل مخطط “المغرب الأخضر”، الذي رفع المساحة الإجمالية إلى أكثر من 1.1 مليون هكتار، أي ما يعادل 65 بالمائة من المساحة الغابوية الوطنية.
ومع ذلك، ما يزال القطاع يواجه تحديات مرتبطة بضعف التصنيع والتحكم في قنوات التوزيع، إذ يستمر المضاربون في التأثير على الأسعار، التي تجاوزت 100 درهم للتر الواحد سنة 2024، مقارنة بمتوسط سابق لا يتعدى 60 درهمًا.
هذا الارتفاع دفع المغرب لأول مرة في تاريخه إلى استيراد زيت الزيتون لتغطية الطلب المحلي، ما يثير مخاوف من استمرار الغلاء رغم الانتعاش المنتظر في الإنتاج.
