إنطلاق أشغال الدورة الأولى لمؤتمر رؤساء البرلمانات الدولي بمشاركة المغرب
انطلقت، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، أشغال الدورة الأولى لمؤتمر رؤساء البرلمانات الدولي، وذلك بمشاركة المغرب.
ويمثل المملكة في هذا المؤتمر، المنظم على مدى يومين تحت شعار "السلام والأمن والتنمية"، وفد يقوده رئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد، ويضم، على الخصوص، أحمد اخشيشن النائب الثاني للرئيس ولحسن حداد النائب الرابع للرئيس، وعبد الرحمن وافا أمين المجلس.
كما حضر حفل افتتاح هذا اللقاء، سفير المغرب لدى جمهورية باكستان الإسلامية محمد كرمون، والأسد الزروالي الأمين العام للمجلس، وسعد غازي مدير العلاقات الخارجية والتواصل.
ويشكل هذا الحدث، الذي ترأس جلسته الافتتاحية رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، ورئيس مجلس الشيوخ الباكستاني الرئيس المؤسس للمؤتمر، والأمين العام للمؤتمر، فرصة سانحة لتعميق النقاش حول سبل الارتقاء بأداء البرلمانات في ميادين "الرقابة، والتمثيل، والحكامة"، بما يضمن تعزيز الشفافية وتقوية الثقة في المؤسسات.
ويروم المؤتمر، الذي يجمع 14 رئيسا لمجالس الشيوخ والبرلمانات والاتحادات الإقليمية وممثلين لأكثر من 40 دولة، إرساء "ثقافة برلمانية كونية" قوامها التعاون والتكامل، وروح المسؤولية الجماعية في خدمة السلام والأمن والتنمية، مما يجسد التزاما راسخا بإعادة تصور التعاون الدولي، وإعادة توجيهه نحو نتائج ملموسة تحقق أثرا إيجابيا على حياة الشعوب، وبناء فضاء حوار رفيع المستوى يضم قيادات برلمانية من مختلف القارات.
كما يهدف إلى تعميق التنسيق بين البرلمانات وتعزيز الشراكات الدائمة في ما بينها، وإرساء قواعد تعاون مؤسساتي لتبادل الخبرات والتجارب التشريعية، وكذا بحث السبل الكفيلة بتقليص فجوات التنمية ومواجهة التحديات المرتبطة بالأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وستتمحور أشغال المؤتمر حول تساؤلات موجهة تشكل أساس النقاش البرلماني العالمي، ومن أبرزها "ما هي التحديات الأكثر إلحاحا في مجالات السلام والأمن والتنمية التي تواجه مجتمعاتنا؟"، و"ما الدور الذي يمكن أن تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التقارب والتفاهم بين الشعوب وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الانسانية؟".
يشار إلى أن مؤتمر رؤساء البرلمانات الدولي، الذي تأسس في سيول في أبريل 2025، يركز بالأساس على التمكين من الاستجابة الجماعية للضرورات العالمية الملحة مثل أمن المياه والطاقة والغذاء، وأزمة المناخ، والتنمية المستدامة.
