اختبار بسيط يكشف خطر الإصابة بباركنسون قبل 9 سنوات من التشخيص

نوفمبر 9, 2025 - 12:25
 0
اختبار بسيط يكشف خطر الإصابة بباركنسون قبل 9 سنوات من التشخيص

تمكن علماء ألمان من تطوير اختبار بسيط للحركة قد يُحدث تحولاً في الكشف المبكر عن مرض باركنسون، عبر تتبّع سرعة الاستدارة أثناء المشي، مما يتيح رصد العلامات المبكرة للمرض قبل قرابة تسع سنوات من التشخيص الرسمي، بحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل".

ويعتمد الاختبار على ملاحظة بطء الدوران أو الاستدارة لدى الأشخاص فوق سن الخمسين، وهي حركة أساسية في الحياة اليومية، لكنها تُصبح معقدة تدريجياً عند من يعانون من التدهور العصبي الحركي، ما يجعلها مؤشرًا مبكرًا على تطوّر المرض.

شارك في الدراسة 924 شخصاً لا يعانون من إعاقات بصرية أو سمعية كبيرة، وأُخضعوا لاختبار مشي في ممر طوله 20 متراً، لمدة دقيقة واحدة، مع ارتداء جهاز تتبع أسفل الظهر. وقد أُعيد إجراء هذا الاختبار خمس مرات على مدى عشر سنوات، مما أتاح تتبع التغيرات الدقيقة في حركة المشاركين.

وأظهرت النتائج أن من شُخِّصوا لاحقاً بمرض باركنسون (23 شخصاً) كانوا قد أظهروا بطئاً تدريجياً في الدوران مقارنة بالمجموعة الضابطة، وذلك ابتداءً من نحو 9 سنوات قبل التشخيص. وتبيّن أن هؤلاء المرضى بدأوا بتوسيع زاوية الدوران والانحناء بوتيرة أبطأ، ما قد يُشير إلى تغيّرات في التوازن أو استقرار الوضعية المرتبط بالمرض.

وباستخدام خوارزميات التعلم الآلي، وبأخذ عوامل مثل العمر والجنس وسرعة الاستدارة القصوى بعين الاعتبار، نجح الباحثون في التنبؤ بـ60% من الحالات التي طوّرت المرض لاحقاً، وهو رقم واعد في مجال التشخيص المبكر.

ويرى الخبراء أن هذا التراجع في سرعة الاستدارة قد لا يكون عشوائياً، بل ربما يمثل استراتيجية لا شعورية من الدماغ لتفادي فقدان التوازن، من خلال اختيار مسار أوسع وأكثر استقراراً أثناء الحركة. ويُعد هذا مؤشراً على أن الجسم يبدأ في التكيّف باكراً مع تدهور خفيّ في النظام العصبي، قبل ظهور الأعراض الحركية الكلاسيكية للمرض.