اسليمي.. أخبار عن ترشيح المغرب لاحتضان مفاوضات تقرير مصير جمهورية القبائل "المحتلة" من طرف الجزائر

سبتمبر 15, 2025 - 00:35
 0
اسليمي.. أخبار عن ترشيح المغرب لاحتضان مفاوضات تقرير مصير جمهورية القبائل "المحتلة" من طرف الجزائر

في مستجدات دولية هامة تتعلق بالقضية القبايلية، أكد الدكتور المنار اسليمي، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن رسالة فرحات مهني، رئيس حكومة القبايل في المنفى، إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بشأن استقلال القبايل، فتحت باب التساؤلات حول الدولة التي قد تستضيف مفاوضات النظام الجزائري مع الحكومة القبايلية.

وأوضح الأستاذ الجامعي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني أن مصادر دولية  تشير إلى ظهور المغرب كمرشح أقوى لاحتضان الجولة الأولى من هذه المفاوضات، مستندة في ذلك إلى خبرته الدبلوماسية السابقة في تسوية النزاعات بين الأشقاء الليبيين في مدينتي الصخيرات وبوزنيقة.

ويشير السليمي إلى أن الحديث بدأ يتداول في الصالونات الدولية حول إمكانية أن تعقد هذه المفاوضات في الصخيرات المغربية، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة، وهو ما يعكس الأهمية الإقليمية والدولية للقضية القبايلية، التي لطالما كانت مصدر توتر في الجزائر والمنطقة.

وتأتي هذه المبادرة ضمن مسار دولي يحاول إيجاد حل سلمي وديمقراطي لمسألة تقرير مصير الشعب القبايلي، بعد أن ظل هذا الملف عالقا منذ سنوات طويلة، ولم تجد السلطات الجزائرية حتى اليوم مخرجات سياسية قادرة على تحقيق توافق بين الدولة والشعب القبايلي، ملتجئة للقمع والاعتقالات.

وتأتي إمكانية احتضان المغرب لهذه المفاوضات في سياق تعزيز دوره كفاعل دبلوماسي محايد في المنطقة، بعد نجاحه في لعب أدوار وساطة هامة في ليبيا، ما يعكس قدرة المملكة على أن تكون منصة للحوار، وتؤكد على احترامها لمبادئ القانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها، بما يتوافق مع المعايير الأممية.

ويضيف اسليمي أن المغرب، من خلال استعداده لاستضافة هذه المفاوضات، يعزز موقعه الاستراتيجي في المنطقة ويثبت قدرته على المساهمة في استقرار شمال إفريقيا، ويتيح الفرصة للنظام الجزائري وحكومة القبايل في المنفى للوصول إلى حلول سلمية تتماشى مع تطلعات الشعوب.

وفي ظل هذه المعطيات، يبقى المجتمع الدولي، وخصوصا الهيئات الأممية، في متابعة دقيقة لكل خطوة تتعلق بملف القبايل، الذي يبدو أنه قد يشهد قريبا انطلاقة مرحلة جديدة من الحوار السياسي، ربما تسهم في إنهاء حالة التوتر الطويلة، وتفتح الطريق أمام استقرار إقليمي أكثر ديمومة.