اغتيال الناشط اليميني تشارلى كيرك يفجر عاصفة سياسية ورقمية في أمريكا

سبتمبر 14, 2025 - 14:00
 0
اغتيال الناشط اليميني تشارلى كيرك يفجر عاصفة سياسية ورقمية في أمريكا

أثار اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك في ولاية يوتا صدمة واسعة، بعدما وصف حاكم الولاية سبنسر كوكس الحادث بأنه “اغتيال سياسي”. وكشفت التحقيقات أن الرصاصة أُطلقت من موقع مرتفع يبعد نحو 200 ياردة عن مكان تجمع في جامعة يوتا، فيما أُلقي القبض على المشتبه به لاحقاً في واشنطن بعد أن اعترف لأحد أفراد أسرته.

وانتقل الحدث سريعاً من ساحته الأمنية إلى منصات التواصل، حيث تصدر منصة X (تويتر سابقاً) خيط مطوّل يتهم مطورين من شركة "أكتيفجن بليزارد" المملوكة لمايكروسوفت بالتعليق على الحادث بعبارات مسيئة تجاه كيرك. ورغم عدم التحقق المستقل من صحة هذه المنشورات، فقد أثارت جدلاً واسعاً حول سلوك بعض الموظفين في قطاع التكنولوجيا.

ودخل إيلون ماسك، مالك منصة X، على خط الجدل بتغريدة وجهها مباشرة إلى الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت ساتيا ناديلا، طالباً توضيحاً. وردّت مايكروسوفت ببيان مقتضب أكدت فيه أن "أي تعليقات تحتفي بالعنف غير مقبولة ولا تتماشى مع قيم الشركة"، مشددة على أنها تراجع الأمر بجدية.

وفي موازاة ذلك، واصل ماسك إبراز منشورات أخرى اعتُبرت مشيدة بالحادث، مشيراً إلى مزاعم عن تورط طيارين من "أمريكان إيرلاينز" وموظف في جهاز الخدمة السرية الأمريكي في التعليق إيجابياً على الواقعة، قبل أن يتم إيقافهم عن العمل أو إزاحتهم من مناصبهم.

كما طاول الجدل مشروع ماسك في الذكاء الاصطناعي "Grok"، بعدما وصف روبوت الدردشة التابع له ناخبي ترامب بـ"القتلة" خلال نقاش مرتبط بالحادث، وهو ما دفع ماسك للاعتذار علناً واصفاً الأمر بأنه "حماقة محرجة". وبينما تواصل السلطات الأمريكية تحقيقاتها بشأن دوافع المهاجم، يتواصل السجال داخل الأوساط السياسية والتكنولوجية حول تأثير تعليقات الموظفين على سمعة المؤسسات، وحدود التعبير في بيئة رقمية مشحونة بالاستقطاب.