المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها

مع اقتراب الحسم في ملف الصحراء المغربية المفتعل من طرف "من حشرنا الله معهم في الجوار "كما قال الملك الحسن الثاني رحمه الله ،يزداد سعار أعداء المغرب في النباح في جميع الاتجاهات دون أن يصيبوا اي هدف ولا يجرون من ورائهم الا الخيبات والصدمات تلو الاخرى على مستوى الإعلام الدولي وعلى الصعيد الدبلوماسي وعلى الأرض عسكريا ، فالصحراء المغربية محصنة من جميع الاتجاهات ويستحيل على اي كان مهما حاول أن يتسلل إلى أرضها ،وأن يأخذ منها ولو حبة من رمالها الذهبية "ومن يشك بأن الصحراء ليست مغربية فليحاول أن يعبر حدودها ليتاكد بنفسه بأنها مغربية أو غير مغربية "كما قال أسد الدبلوماسية المغربية العابرة للقارات، ناصر بوريطة ،ولن يتأكد الا من حقيقة واحدة وهي أن الصحراء تاريخيا وجغرافيا مغربية خالصة . وسيتأكد أيضا كل من شك في تلك الحقيقة التابتة ،بأن الشعب المغربي قاطبة من وجدة إلى الدار البيضاء ومن طنجة إلى الكويرة، تسري في دمه وفي عروقه الوحدة الترابية لبلده ، ولن يتخلى عن أي شبر من هذا التراب الذي ضحى من أجله الآباء والأجداد ،مهما كلفهم ذلك من تضحيات بكل ما يملكونه حتى بارواحهم الممتلئة بالروح الوطنية الفياضة.
ورغم أن هذا النزاع المفتعل الذي صنعه النظام العسكري في الجارة الشرقية ومول من خلاله مرتزقة تندوف بأموال الشعب الجزائري الشقيق الذي يعرف الحقيقة مهما حاول حكامها اخفاءها بكل الوسائل،
ومهما مرت سنوات وعقود أخرى فإن المغرب سيبقى موحدا "من شماله في البحر الأبيض المتوسط إلى جنوبه على الحدود الموريتانية ومن الصحراء الشرقية إلى المحيط الأطلسي.
ان النصر النهائي وزوال العصابة الانفصالية الى مزبلة التاريخ وتحطيم أسطورة "تقرير المصير "وإقامة جمهورية الوهم .كل ذلك يعتبر حتمية تاريخية عاجلا أو اجلا، بعد ان اقتنع المجتمع الدولي بالطبيعة الإرهابية والاجرامية لعصابة البوليساريو و بدأت آخرأوراق من يدعمها سرا وعلانية في السقوط