الاستيقاظ المتكرر ليلاً قد يكون مؤشراً على اضطراب هرموني يحتاج إلى علاج

حذّر أطباء من تجاهل الاستيقاظ المتكرر في الثانية أو الثالثة فجراً، مشيرين إلى أنه قد لا يكون أمراً طبيعياً كما يعتقد البعض، بل علامة على وجود اختلالات هرمونية أو صحية تستدعي مراجعة الطبيب العام وإجراء الفحوص اللازمة.
ووفقاً لتقرير نشره موقع "سوري لايف"، أوضح الدكتور إريك بيرغ من عيادة "ألدربيري كير" أن السبب الأكثر شيوعاً وراء هذه الظاهرة يرتبط باضطراب هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن التوتر. وقال إن هذا الهرمون يجب أن يكون في أدنى مستوياته منتصف الليل للسماح للدماغ بالانتقال بين مراحل النوم العميق وحركة العين السريعة. لكن عندما يرتفع الكورتيزول في هذا الوقت، يرسل إشارات تُوقظ الجسم فجأة، مما يؤدي إلى انقطاع النوم العميق والشعور بالدوار أو تسارع ضربات القلب.
وأضاف خبراء "ألدربيري كير" أن الأرق الليلي شائع بين كبار السن، لكنه لا يُعتبر طبيعياً، مؤكدين ضرورة البحث عن الأسباب ومعالجتها بدلاً من التعايش معها.
ولتجنّب هذه المشكلة، يُوصي الأطباء بعدة إجراءات بسيطة:
الحفاظ على النشاط اليومي عبر المشي أو التمارين الخفيفة لتسهيل النوم ليلاً.
الالتزام بروتين ثابت للنوم في أوقات محددة يومياً لتنظيم الساعة البيولوجية.
تهيئة بيئة مريحة بالإضاءة الخافتة والموسيقى الهادئة ومشروب دافئ مثل شاي الأعشاب.
تجنّب المنبهات ليلاً مثل الكافيين والوجبات الثقيلة.
تقليل استخدام الشاشات قبل النوم لتجنّب تأثير الضوء الأزرق على هرمون الميلاتونين.
ويؤكد الأطباء أن التعامل الجاد مع اضطرابات النوم لا يهدف فقط إلى تحسين جودة الراحة، بل إلى الوقاية من مشكلات أعمق تتعلق بالتوتر المزمن وصحة القلب والجهاز العصبي.