الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تعلن عن مكتبها التنفيذي الجديد وتسطر مشاريعها المستقبلية

عاشت مدينة الدار البيضاء، اليوم الجمعة 26 شتنبر 2025، محطة بارزة في مسار الإعلام الوطني، حيث عقدت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين الاجتماع الأول لمكتبها التنفيذي الجديد، في خطوة تنظيمية تعكس الاستمرارية والالتزام الجماعي بروح المسؤولية، حيث أسفر اللقاء عن انتخاب وتعيين أعضاء المكتب التنفيذي في تركيبة تمثل مختلف الحساسيات الإعلامية الوطنية، بما يضمن تنوع الرؤى ووحدة الأهداف.
وجاءت التشكيلة الجديدة برئاسة إدريس شحتان، إلى جانب رؤساء شرفيين في مقدمتهم عبد المنعم دلمي وأحمد الشرعي وبهية عمراني وعبد الله الفردوس، فيما ضم المكتب نوابا للرئيس هم عزيز الداكي، فاطمة الزهراء الورياغلي، هشام الخليفي، محمد السلهامي، خالد بليزيد، محمد الهيتمي، وخالد الحريري.
كما تولى المختار لغزيوي مهمة الكاتب العام، بمساعدة إشراق مبسط ككاتبة عامة بالنيابة، في حين أسند منصب أمين المال لمحمد الهيتمي ونيابته لهشام الخليفي؛ أما لائحة المستشارين فشملت أسماء وازنة من قبيل عبد الحميد اجماهري، فهد العراقي، حسان كنوني، أحمد نجيم، المهدي علابوش، لحسن عواد، ومحمد تقي الله أبا حازم.
وقد أكد المكتب التنفيذي الجديد، عقب هذا التنصيب، على عزمه فتح عهد عملي جديد، يرتكز على مواصلة تحصين المكتسبات التي حققها القطاع خلال السنوات الماضية، والانفتاح على أوراش مستقبلية تستجيب للتحولات المتسارعة التي يعرفها الإعلام، حيث أبرز الأعضاء التزامهم بتأهيل المقاولة الإعلامية وتحسين الظروف المادية والمهنية للصحافيين، مع تعزيز الشراكات المؤسساتية، والدفاع عن حرية الصحافة، ومواجهة انتشار المنصات غير القانونية التي تسيء لمصداقية المهنة.
كما أوضحت الجمعية أنها ستكثف جهود الحوار والتشاور مع السلطات العمومية ومختلف الشركاء، ساعية إلى ترسيخ موقعها كفاعل جامع وموحد داخل أسرة المهنة، مع إعطاء الأولوية لإبراز الدور الاستراتيجي للإعلام الوطني في إشعاع المملكة إقليميا ودوليا، خاصة وأن المغرب مقبل على احتضان مواعيد رياضية وثقافية كبرى خلال السنوات المقبلة.
وفي ختام الاجتماع، شدد رئيس الجمعية إدريس شحتان على أن تنصيب المكتب التنفيذي الجديد يعكس حجم الثقة والمسؤولية الملقاة على عاتق الإعلاميين، مؤكدا أن المهمة الأساسية تكمن في الدفاع عن مصالح الصحافة الوطنية وتحسين بيئتها وتحصين استقلاليتها، مع التهيؤ للمستقبل عبر تمكين المؤسسات الإعلامية من أن تكون أكثر قوة ومصداقية وتأثيرا.
وبهذه الانطلاقة، تجدد الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين موقعها كقوة اقتراحية وشريك موثوق، يساهم في بناء صحافة وطنية عصرية قادرة على مواكبة التحديات والتحولات الكبرى التي تعيشها المملكة.