الدولار يتراجع أمام العملات الرئيسية وسط مخاوف إغلاق حكومي وترقب بيانات الوظائف الأمريكية
تراجع الدولار الأمريكي، اليوم الاثنين، أمام سلة من العملات الرئيسية مثل اليورو والين، منهياً سلسلة مكاسب سجلها الأسبوع الماضي عقب صدور بيانات اقتصادية قوية. ويأتي التراجع وسط حالة ترقب لبيانات الوظائف غير الزراعية المنتظر أن توضح مسار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة.
وأظهرت مؤشرات الإسكان والسلع المعمرة ومراجعات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني أداءً أفضل من المتوقع، فيما تراجعت طلبات إعانة البطالة بشكل حاد، وهو ما قلص من توقعات خفض أسعار الفائدة. ومع ذلك، بقيت الأسواق حذرة في ظل المخاوف من احتمال توقف أنشطة الحكومة الأمريكية مع انتهاء التمويل المتاح يوم الثلاثاء.
وأمام هذه الأجواء، انخفض الدولار بنسبة 0.6% إلى 148.585 ين، بعد أن كان قد حقق أفضل مكسب أسبوعي منذ يوليو الماضي. كما تراجع مؤشر الدولار 0.2% إلى 97.90، فيما ارتفع اليورو 0.3% ليسجل 1.1734 دولار.
ويرى خبراء السوق أن المتعاملين ينظرون لتراجع الدولار على أنه انعكاس لاحتمال صدور بيانات سوق عمل أضعف هذا الأسبوع، على الرغم من تجاهلهم إلى حد كبير خطر توقف أنشطة الحكومة. ووفق التقديرات الحالية، يتوقع المستثمرون خفض أسعار الفائدة بمقدار 42 نقطة أساس بحلول ديسمبر، وما مجموعه 105 نقاط أساس بنهاية عام 2026، أي أقل بنحو 25 نقطة أساس من التوقعات السابقة في منتصف سبتمبر.
وتبقى الأنظار مركزة على الكونغرس الأمريكي الذي يسعى لإقرار مشروع قانون للتمويل قبل نهاية السنة المالية يوم الثلاثاء، وإلا فإن أجزاء من الحكومة ستُغلق اعتباراً من الأربعاء، وهو ما قد يؤثر مباشرة على إصدار تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة المقبل، أحد أبرز المؤشرات الاقتصادية التي تتابعها الأسواق العالمية.
