الشرطة التركية تنقذ سيدة من طليقها المسلّح بعد احتجاز دام ساعتين

أنقذت الشرطة التركية في العاصمة أنقرة سيدةً كانت مهددة بالموت على يد زوجها السابق، بعدما احتجزها ووجّه سلاحاً نارياً إلى رأسها في حادثة صادمة وقعت في منطقة بورساقلار. وتمكنت قوات الأمن من إنهاء الموقف بأمان بعد مفاوضات استمرت نحو ساعتين انتهت بتسليم الجاني سلاحه واعتقاله.
وبحسب التفاصيل، كانت السيدة قد خرجت من مبنى مديرية الأحوال المدنية بعد إنهاء معاملة لتغيير هويتها، عندما فوجئت بطليقها يعترض طريقها ويهددها بالسلاح، قبل أن يقتادها إلى أرض خالية قريبة من المبنى ويحتجزها هناك تحت تهديد السلاح. وتدخلت قوات الشرطة بمشاركة قائمقام المنطقة ومدير الأمن، حيث تم تطويق المكان وإقناع الجاني بالاستسلام دون إطلاق نار.
وفي تصريحاتها لوسائل الإعلام المحلية، أكدت السيدة أنها تعرضت لسنوات من العنف والتهديد من قبل طليقها، رغم صدور قرارات قضائية بإبعاده عنها، مشيرة إلى أنه كان يراقبها باستمرار ويرسل لها رسائل تهديد متكررة. وأضافت أنها كانت تشعر في تلك اللحظة بأنها ستُقتل لا محالة، موضحة أنها أبلغت الشرطة عدة مرات بانتهاكه أوامر الإبعاد، دون أن يردعه ذلك عن ملاحقتها.
كما كشفت أن طليقها كان يحصل على معلوماتها الشخصية بطرق غامضة رغم محاولاتها المستمرة لإخفاء بياناتها، مطالبة السلطات بالتحقيق في كيفية وصوله إليها مجدداً رغم أوامر الحماية المفروضة.
وبعد إنقاذها، وضعت الشرطة السيدة تحت الحماية الرسمية، فيما قررت النيابة العامة توقيف المتهم على ذمة التحقيق، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، في قضية أثارت موجة من الغضب والمطالبة بتشديد العقوبات على العنف ضد النساء في تركيا.