العلماء يحذرون من «ذوبان» القارة القطبية الجنوبية

حذر العلماء في دراسة حديثة من أن الطبقة الجليدية في غرب القارة القطبية الجنوبية على وشك الانهيار ومع استمرار ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في العالم، والذي قد يؤدي إلى رفع مستويات سطح البحر لتتعرض مدن ومجتمعات ساحلية بأكملها ألي الغرق كما جاء في صحيفة الديلي ميل .
وكشفت الصحيفة أن مدن عديدة في المملكة المتحدة مثل هال، وسكيجنيس، وميدلسبره، ونيوبورت سوف تغرق، وفي الوقت نفسه في أوروبا سوف تغمر المياه أجزاء كبيرة من هولندا، وفي الولايات المتحدة من المحتمل أن تتأثر العديد من المدن والبلدات في الولايات الجنوبية.
وقال الدكتور "نيريلي أبرام" المؤلف الرئيسي للدراسة :الطبقة الجليدية في غرب القارة القطبية الجنوبية تعتبر من أكبر الكتل الجليدية على الأرض، إذ تغطي مساحة تبلغ حوالي 760 ألف ميل مربع، وأنه لقد تم بالفعل رصد تغير سريع في الجليد والمحيطات والنظم البيئية في القارة القطبية الجنوبية.
وتابع الدكتور "أبرام" قائلا: ومن المقرر أن يزداد الأمر سوءًا مع الاحتباس الحراري العالمي، ومع فقدان الجليد البحري من سطح المحيط، فإنه يتغير أيضًا كمية الحرارة الشمسية المحتفظ بها في النظام المناخي، ليؤدي ذلك إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري في منطقة القارة القطبية الجنوبية.
وقال أيضا البروفيسور "ماثيو إنجلاند" المؤلف المشارك في الدراسة : إن أحد أكبر التأثيرات سيكون على الحياة البرية والنظم البيئية للمحيطات في القارة القطبية الجنوبية ، مثل انقراض طيور البطريق .
وأخيرا قال الدكتور أبرام: إن الطريقة الوحيدة لتجنب المزيد من التغيرات المفاجئة وتأثيراتها بعيدة المدى هي خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بسرعة كافية للحد من الانحباس الحراري العالمي إلى ما يقرب من 1.5 درجة مئوية قدر الإمكان".وأضاف ستحتاج الحكومات والشركات والمجتمعات المحلية إلى أخذ هذه التغيرات المفاجئة في القارة القطبية الجنوبية والتي يتم ملاحظتها الآن في الاعتبار عند التخطيط المستقبلي لتأثيرات تغير المناخ."