نهاية الشوط الأول .. أسود الأطلس يثبتون سيطرتهم بثنائية إسماعيل صيباري
قدم المنتخب الوطني المغربي شوطا أولا مثاليا أمام منتخب النيجر، مؤكدا قوة حضوره وتنظيمه على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حيث بدا أسود الأطلس منذ صافرة البداية، مسيطرين على مجريات اللعب، مع حرص واضح على استغلال كل فرصة هجومية متاحة، وهو ما ترجمه اللاعب إسماعيل الصيباري بهدفين متتالين في الدقيقتين 29 و38، مانحا الفريق التفوق العددي والمعنوي بعد طرد لاعب النيجر عبد اللطيف غومي.
وتميز الأداء المغربي بالانضباط الدفاعي والفعالية الهجومية في الوقت ذاته، حيث استغل لاعبو الوسط التمريرات الدقيقة لخلق فرص حقيقية أمام مرمى الخصم، بينما برزت سرعة الأطراف والتحركات الذكية للاعبي الهجوم في اختراق خطوط الدفاع النيجري، كما أظهر حارس منتخب النيجر القدرة على التصدي لبعض الفرص، لكنه لم يتمكن من صد الهدفين القاتلين للصيباري، ما أعطى المغرب الأريحية للاستمرار في الضغط والسيطرة.
وتميز الشوط الأول من المباراة أيضا بالتنظيم التكتيكي الدقيق للمغرب، الذي لم يترك مساحات للاعبي النيجر، مع سيطرة واضحة على الكرة وإجبار الخصم على الدفاع في معظم فترات الشوط الأول، حيث كانت الكرة المغربية الأكثر حضورا، والضغط المستمر أسفر عن فرص مهدرة عديدة، ما دل على الرغبة في توسيع الفارق قبل استراحة الشوط الأول.
وفي ظل الأداء الجيد والهدوء التكتيكي، أظهر أسود الأطلس استعدادهم للتعامل مع مختلف السيناريوهات الهجومية والدفاعية، مثبتين مرة أخرى أنهم فريق متكامل قادر على فرض سيطرته واستغلال كل الفرص التي تتاح له، سواء في أرضه وبين جماهيره أو في مواجهات خارج الديار، إذ يترك الشوط الأول الذي انتهى بتقدم المغرب بهدفين نظيفين، رسالة واضحة لكل خصومه في تصفيات كأس العالم 2026 بأن أسود الأطلس في أتم جاهزيتهم ومركزين على تحقيق النتائج الإيجابية.
