الملك أمام النواب: من غير المقبول التهاون في الاستثمار العمومي

لتحقيق العدالة الاجتماعية في المغرب، شدد الملك محمد السادس على أهمية تعبئة كل الطاقات الوطنية.
وعلى صعيد الأولويات، ركز الملك في افتتاح السنة التشريعية الخامسة والأخيرة للولاية الحالية، على تشجيع المبادرات المحلية، وتوفير فرص الشغل، والنهوض بقطاعات التعليم والصحة، وتعزيز التأهيل الترابي.
ولم يغفل الملك التأكيد على أن الجميع مطالب بمحاربة كل الممارسات التي تضيّع الجهد والإمكانات، مؤكدًا أن التهاون في نجاعة الاستثمار العمومي أمر غير مقبول.
وفيما يخص المناطق الهشة، دعا العاهل المغربي إلى إعطاء عناية خاصة للمناطق الأكثر هشاشة، خاصة الجبلية والواحات، مع مراعاة خصوصياتها واحتياجاتها، مشددًا على أن التنمية الترابية المتناسقة لا تتحقق إلا بالتكامل والتضامن الفعلي بين المناطق.
وبخصوص التنمية المستدامة، شدد الملك على إعادة النظر في سياسات المناطق الجبلية التي تغطي حوالي 30% من التراب الوطني، مع التفعيل الجاد لآليات التنمية المستدامة، بما يشمل القانون والمخطط الوطني للساحل، لضمان التوازن بين التنمية وحماية الموارد، وتعزيز الاقتصاد البحري وخلق فرص الشغل.
كما أكد الملك على توسيع نطاق المراكز القروية لتدبير التوسع الحضري والحد من آثاره السلبية، وتقريب الخدمات الاقتصادية والاجتماعية لسكان العالم القروي.
واختتم الملك خطابه بالتأكيد على أن السنة المقبلة ستكون حافلة بالمشاريع والتحديات، ما يتطلب تعبئة الجميع لتحقيق الأهداف المرجوة.