بالفيديو.. بدور القاسمي تطلق إصداراً عالمياً جديداً يحتفي بمكانة الشارقة كمنارة للثقافة والمعرفة

شهدت سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، صبيحة اليوم الإثنين، الإطلاق الرسمي لكتاب "الشارقة: عاصمة الثقافة" الذي أصدرته الهيئة بالتعاون مع دار النشر العالمية الفاخرة "أسولين"، في احتفال أقيم في "بيت الحكمة" بالشارقة، بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية والإعلامية وكبار المسؤولين.

 ويأتي هذا الإصدار ليجسد المكانة الثقافية والحضارية التي تحتلها الشارقة على الساحة الدولية، ويعكس التزامها الدائم بتوثيق مسيرتها في مجالات المعرفة والإبداع.

في سياق متصل، أكدت سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في كلمتها أن المسيرة الثقافية للشارقة تمثل حواراً حيّاً بين الماضي والمستقبل، وقالت: "تواصل الشارقة مدّ الجسور بين التراث والابتكار لتضيء العالم بالمعرفة والإبداع والتواصل الإنساني". 

وأضافت سموها أن هذا التعاون مع دار "أسولين" يجسد إيمان الإمارة بأن التقدم يزدهر عندما تسير الهوية والابتكار معاً، وحين يلتقي الفن والعقل ليضيئا الطريق نحو عالم أكثر إلهاماً وترابطاً.

الكتاب الجديد، الذي يعد إصداراً فاخراً يوثق هوية الإمارة الثقافية، يتألف من سبعة فصول تغطي محاور العمارة، الفنون، التعليم، البيئة، الأدب، المتاحف، والحرف اليدوية، ويستعرض أبرز الوجهات والمعالم في الشارقة مثل "قلب الشارقة"، "بيت الحكمة"، "مسجد الشارقة"، و"منتزه مليحة الوطني".

 كما يتناول الكتاب أيضا إنجازات الإمارة على المستوى العالمي مثل إدراج موقع "الفاية" ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتتويج الشارقة بألقاب "عاصمة الثقافة العربية" عام 1998، و"عاصمة الثقافة الإسلامية" لعام 2014، و"العاصمة العالمية للكتاب" عام 2019.

تحوّل حفل الإطلاق إلى تجربة فنية وثقافية متعددة الحواس جمعت بين العروض التفاعلية والموسيقى والمؤثرات البصرية، وشارك فيها فنانون وحرفيون إماراتيون قدموا عروضاً حيّة لفنون الخط العربي والحرف التقليدية بإشراف مجلس "إرثي" للحرف المعاصرة، فيما أضفت الشيف الإماراتية الحائزة على نجمة ميشلان ميرة النقبي لمسة فنية من خلال تقديم تجربة طهي تجسد التراث الإماراتي الأصيل.

وفي كلمته خلال الحفل، قال سعادة أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، إن هذا الكتاب يجسد رؤية الشارقة للثقافة والمعرفة كأساس للتطور والتقدم، مؤكداً أن الهيئة تعمل بقيادة سمو الشيخة بدور القاسمي على ترجمة هذه الرؤية إلى وجهات ومشاريع تجمع بين الأصالة والابتكار. ومن جانبه، عبّر بروسبر أسولين، الشريك المؤسس لدار النشر، عن اعتزازه بالتعاون قائلاً إن الشارقة مدينة تحتفي بتراثها وفنونها وتقدم نموذجاً فريداً يجمع بين الأصالة والتجدد.

ويعد هذا الإصدار الثاني ضمن التعاون بين "شروق" ودار "أسولين" بعد النجاح الكبير لكتاب "مليحة: كنوز قديمة من دولة الإمارات" الذي صدر عام 2024. وتتوفر النسخة الخاصة من كتاب "الشارقة: عاصمة الثقافة" في "بيت الحكمة" وعلى موقع دار النشر Assouline.com، إضافة إلى مجموعة مختارة من المتاجر العالمية.

 وبهذا الإصدار الفاخر، تواصل الشارقة ترسيخ مكانتها كمنارة ثقافية عالمية تحتضن التراث وتحتفي بالابتكار، لتروي للعالم فصلاً جديداً من حكاية الإلهام والمعرفة.