أخنوش: تشييد كليات الطب والصيدلة بالعيون وكلميم والداخلة يعزز البنية التحتية الجامعية بالأقاليم الجنوبية
لفت رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بمجلس النواب، إلى أن تشييد كليات الطب والصيدلة في العيون وكلميم والداخلة، يجسد بشكل واضح التزام المملكة الراسخ بتعزيز البنية التحتية الجامعية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وجعلها رافعة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمندمجة في هذه المناطق.
وأبرز أخنوش، خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة المخصصة لموضوع: “تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة”، أن هذه المشاريع الجامعية الكبرى تعكس الرؤية الاستراتيجية للمغرب في النهوض بالبحث العلمي والتعليم العالي، مع تركيز خاص على المجالات الطبية والصحية، التي تمثل إحدى الأولويات الوطنية في المرحلة الراهنة.
وأعلن رئيس الحكومة، أن هذه الكليات الجديدة ستسهم في تلبية حاجيات المنطقة من الأطر الطبية المؤهلة، كاشفا أن عدد الطلبة المسجلين برسم الموسم الجامعي 2024-2025 بلغ 820 طالبة وطالباً موزعين على مؤسسات كلميم والعيون والداخلة، وهو ما يعكس، بحسب أخنوش، الإقبال المتزايد على هذه التخصصات الحيوية، ويؤشر على تحول الأقاليم الجنوبية إلى قطب جامعي وصحي واعد.
وسجل المتحدث في سياق ذي صلة، أن الحكومة التي يقودها تواصل جهودها الاجتماعية لضمان العدالة المجالية وتكافؤ الفرص بين المواطنين، موضحا أن حوالي 70 ألف مؤمّن رئيسي من سكان الأقاليم الجنوبية في وضعية هشاشة يستفيدون من خدمات نظام التغطية الصحية الإجبارية “أمو تضامن"، حيث تتكفل الدولة بأداء واجبات الانخراط عنهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مما يتيح لهم ولعائلاتهم الاستفادة المجانية من الخدمات الصحية الأساسية.
وأورد أخنوش، أن أزيد من 68.400 مواطن بالجهات الجنوبية الثلاث يستفيدون من الدعم الاجتماعي المباشر، في إطار برامج الحماية الاجتماعية التي أطلقتها الحكومة بتعليمات ملكية، من أجل تمكين الأسر الأكثر هشاشة من تحسين ظروفها المعيشية وضمان كرامتها.
وجدد رئيس الحكومة التأكيد، على أن هذه الأوراش الكبرى في مجالي التعليم العالي والصحة والحماية الاجتماعية، تمثل ترجمة عملية للرؤية الملكية الهادفة إلى جعل الأقاليم الجنوبية نموذجا في التنمية المتكاملة، وتوطيد إشعاعها العلمي والاقتصادي والاجتماعي داخل النسيج الوطني.
