بعد روسيا وتركيا.. شبهة حظر تحميل تطبيق "ديسكورد" مخافة انتشار عدوى "جيل Z" تلاحق دولة عربية

شهد مستخدمو تطبيق “ديسكورد” في الأردن، خلال الساعات الأخيرة، صعوبات في الوصول إلى خدمات التطبيق، وسط أنباء متداولة عن حظره دون إعلان رسمي من السلطات، حيث أفاد عدد من المستخدمين عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بأنهم اضطروا إلى استعمال برامج “VPN” لتجاوز القيود والوصول إلى المنصة.
وصمم تطبيق “ديسكورد”، الذي أطلق سنة 2015 على يد الأميركيين ستانيسلاف فيشنيفسكي وجيسون سيتورن، في الأصل لتسهيل التواصل الصوتي والمرئي بين هواة الألعاب الإلكترونية، قبل أن يتحول إلى منصة اجتماعية واسعة تضم مجتمعات رقمية متنوعة، يستخدمها ملايين الشباب حول العالم للتفاعل وتبادل المحتوى في مجالات متعددة.
ولم تصدر الجهات الرسمية الأردنية حتى الآن، أي توضيح بشأن سبب تعذر الوصول إلى التطبيق، ما ترك المجال مفتوحا أمام التكهنات، خاصة بعد أن أقدمت دول أخرى مثل روسيا وتركيا على حظره في وقت سابق، بدعوى مخالفته للضوابط القانونية أو الأمنية، كما أشارت تقارير إعلامية إلى قيود مشابهة في مصر وعدد من الدول التي تراقب عن كثب نشاط المنصات التي تلقى رواجا بين فئة الشباب.
ويرى متابعون أن الخطوة، إن تأكدت، قد تندرج ضمن محاولات بعض الحكومات الحد من التأثير المتنامي لما يعرف بـ “جيل Z”، وهو الجيل الذي يعتمد على تطبيقات التواصل الحديثة ويظهر ميولا ثقافية وسلوكية مختلفة عن الأجيال السابقة.
ويعتبر “ديسكورد” من المنصات التي يصعب مراقبتها نظرا لطبيعة غرف الدردشة الخاصة والمحادثات المشفرة، ما يجعلها محط قلق لدى بعض الجهات الرسمية، خصوصا في ما يتعلق بتداول المحتوى أو التنسيق بين المجموعات.
في المقابل، ينتقد مستخدمون ما يعتبرونه تضييقا غير مبرر على حرية التواصل الرقمي، مؤكدين أن الحجب لا يحد من الاستخدام بقدر ما يدفع الشباب إلى البحث عن بدائل وتقنيات تجاوز أكثر تطورا.