تجاهل أفضل لاعب في المونديال يثير غضب جماهير مغربية… و"معما" يرد على "الركراكي" بطريقة محرجة

نوفمبر 26, 2025 - 12:30
 0
تجاهل أفضل لاعب في المونديال يثير غضب جماهير مغربية… و"معما" يرد على "الركراكي" بطريقة محرجة

طرحت جماهير كرة القدم المغربية أكثر من علامة استفهام عريضة، مستغربة استمرار تجاهل المدرب وليد الركراكي للموهبة الكروية الصاعدة "عثمان معما"، الذي قاد منتخب الشباب المغربي للفوز بكأس العالم، ونال على إثر ذلك جائزة أفضل لاعب في المونديال وجائزة أفضل لاعب واعد في إفريقيا.

 ذات الجماهيرى شددت على أن الأداء الرائع الذي يقدمه "معما" رفقة "واتفورد" مباراة بعد مباراة، إلى جانب الثقة الكبيرة التي يمنحها له مدرب فريقه الانجليزي، يثيران تساؤلات قوية: لماذا لا يجد هذا النجم الصاعد مكانه رفقة "الأسود" بعد كل هذه الإنجازات التي حققها؟

في ثاني مباراة له كأساسي رفقة واتفورد بعد المونديال، أثبت عثمان معما أنه ليس مجرد موهبة صاعدة، بل لاعب يسير بخطى ثابتة نحو مشوار كروي واعد بالمجد. الشاب المغربي كان له دور كبير في قيادة فريقه لتحقيق تعادل ثمين أمام بريستون نورث ضمن منافسات الجولة السابعة عشرة من دوري البطولة الإنجليزية (تشامبيونشيب)، وانتزع عن جدارة جائزة أفضل لاعب في المباراة، وسط إشادة واسعة من الجماهير، ما يؤكد أنه قادر على تحمل المسؤولية ومواجهة كل الضغوط بثقة واقتدار.

أحد أبرز العوامل في هذا التقدم اللافت التي يبصم عليها اللاعب المغربي هو الثقة الكبيرة التي يمنحه إياها مدرب واتفورد الإنجليزي، الإسباني "خافي غارسيا"، الذي يعتمد عليه في مركزه الأساسي ويؤمن بإمكاناته. هذه الثقة تجعله بحسب جل المتابعين لاعبًا جاهزًا لمستويات أعلى، وتؤكد أن قدراته تفوق أحيانًا بعض اللاعبين الذين يشغلون نفس مركزه في المنتخب الوطني الأول.

مع ذلك، يظل السؤال الأكبر: لماذا لم تُمنح له الفرصة بعد؟. في هذا الصدد، يرى "الركراكي" أن عمر "معما" ما زال صغيرًا، رغم أن التاريخ الكروي يقدم أمثلة كثيرة على منح عدد من المواهب الشابة فرصًا مبكرة. في إسبانيا، على سبيل الذكر لا الحصر، نجح "لامين جمال" في قيادة المنتخب الأول إلى لقب أوروبي وسنه لم يتجاوز آنذاك 16 سنة، وتمكن لاحقًا من تثبيت مكانه رفقة فريق برشلونة، مع إحداث تأثير ملموس في أدائه العام.

الجماهير المغربية ترى في تألق "معما" فرصة ذهبية لتجديد دماء المنتخب الوطني، خاصة في مركزه، حيث يعتبر بعض اللاعبين الحاليين أقل مستوى منه. الأداء المتميز وجوائز "أفضل لاعب" التي حصدها، بالإضافة إلى ثقة مدرب إنجليزي كبير، تجعل عدم إشراكه مع المنتخب الأول قضية غريبة، تطرح أكثر من سؤال عن سياسة اختيار اللاعبين والتقييم الفني.

وعموما، ترى عدد من المراقبين أن "عثمان معما" يسير بخطى ثابتة نحو مجد كروي كبير، ويثبت مباراة بعد أخرى أنه لاعب بتأثير كبير على النتائج. أما الجماهير المغربية، فتنتظر بشغف كبير اللحظة التي يمنحه فيها "الركراكي" الفرصة ليكون جزءًا من المنتخب الأول، وهي اللحظة التي قد تشكل تحولًا مهمًا في مستقبل الكرة المغربية على المستوى الدولي.