تحذير صحي: دواء شائع لعلاج الصلع قد يرتبط بالاكتئاب والأفكار الانتحارية

أكتوبر 12, 2025 - 13:00
 0
تحذير صحي: دواء شائع لعلاج الصلع قد يرتبط بالاكتئاب والأفكار الانتحارية

حذّر خبراء في مجال الصحة من أن دواء فيناسترايد (Finasteride)، المستخدم على نطاق واسع لعلاج الصلع الوراثي الذكوري، قد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات المزاج والأفكار الانتحارية، وفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك بوست.

ويُعرف الدواء تجارياً باسم "بروبيشيا" (Propecia)، وقد حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في تسعينيات القرن الماضي. وتشير دراسات حديثة إلى أن استخدامه قد يؤثر في منطقة الحُصين بالدماغ، وهي المسؤولة عن التعلم والذاكرة والعواطف، مما يؤدي إلى تغيرات نفسية ومزاجية لدى بعض المرضى.

وكانت إدارة الغذاء والدواء قد أضافت الاكتئاب كأحد الآثار الجانبية المحتملة للدواء عام 2011، قبل أن تُدرج لاحقاً الأفكار والسلوكيات الانتحارية في عام 2022. إلا أن وثائق داخلية كُشف عنها مؤخراً أظهرت أن علماء الوكالة أوصوا بإضافة هذا التحذير منذ عام 2010، لكن الإدارة رفضت حينها الاقتراح دون توضيح الأسباب، بحسب ما ورد في مجلة الطب النفسي السريري.

كما كشفت الوثائق أن تقديرات عدد الأشخاص المتأثرين بهذه الأعراض كانت غامضة وسرية، بينما سُجلت رسمياً 18 حالة انتحار مرتبطة بالفيناسترايد حتى عام 2011. غير أن الخبراء يرجحون أن العدد الحقيقي أكبر بكثير نظراً للاستخدام العالمي الواسع للدواء.

وفي المقابل، أوصى الأطباء باستخدام مينوكسيديل الموضعي (Minoxidil) كبديل أكثر أماناً، وهو المكون النشط في منتجات مثل "روجين" (Rogaine)، والمعتمد من الـFDA لعلاج الصلع الوراثي لدى الرجال والنساء. وتُظهر الدراسات أن مينوكسيديل أكثر فعالية في المراحل المبكرة من تساقط الشعر، شرط الاستمرار في استخدامه بانتظام، لأن التوقف عن العلاج يؤدي عادة إلى عودة التساقط بعد أشهر قليلة.

ويؤكد الأطباء أن فهم التأثيرات النفسية المحتملة للأدوية الهرمونية مثل فيناسترايد يُعد أمراً ضرورياً، داعين إلى مراقبة الأعراض المزاجية لدى المستخدمين، واستشارة الطبيب فور ملاحظة أي تغيّر نفسي أو عاطفي أثناء العلاج.