تحقَّق وعد الركراكي.. لاعب هولندي من أصول مغربية يغير جنسيته الرياضية للالتحاق بأسود الأطلس

في خطوة جديدة تعكس استمرار جاذبية المنتخب الوطني المغربي للاعبين مزدوجي الجنسية، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” رسميا موافقته على تغيير الجنسية الرياضية للاعب الهولندي من أصول مغربية أنس صلاح الدين، ليمثل أسود الأطلس خلال الاستحقاقات المقبلة، وذلك بعد مسار ناجح قضاه بين مدارس الكرة الهولندية الكبرى.
وكان الناخب الوطني وليد الركراكي قد لمح في وقت سابق إلى هذه الخطوة حين صرح قائلا إن "ظهيراً أيسر مغربيا في طور تغيير جنسيته الرياضية وسينضم قريبا إلى المجموعة"، قبل أن يتحول التصريح اليوم إلى واقع ملموس بعد أن صادقت “فيفا” على طلب اللاعب بشكل رسمي.
وولد صلاح الدين، البالغ من العمر 23 عاما، في أمستردام وتدرج في أكاديمية أياكس أمستردام قبل أن ينتقل إلى ألكمار ثم إلى صفوف إف سي توينتي، كما خاض تجربة احترافية قصيرة مع نادي روما الإيطالي، ليجد نفسه حاليا معارا إلى بي إس في آيندهوفن، حيث بصم على أداء لافت ساهم في فوز فريقه العريض بستة أهداف مقابل اثنين أمام نابولي قبل أيام فقط.
ويعد اللاعب من الجيل الذهبي للمنتخب الهولندي للشباب، إذ توج بلقب بطولة أوروبا تحت 17 سنة سنة 2019، كما شارك في 13 مباراة مع منتخب أقل من 21 سنة، وبلغ معه نصف نهائي بطولة أوروبا سنة 2023، قبل أن يقرر حمل قميص بلده الأصلي المغرب، متأثرا بالنجاحات الكبيرة التي حققها الأسود في المحافل القارية والعالمية خلال السنوات الأخيرة.
وبانضمامه المرتقب، سيعزز صلاح الدين الجبهة اليسرى للمنتخب المغربي، حيث من المنتظر أن ينافس على هذا المركز ثلاثة لاعبين آخرين، ما يمنح الناخب الوطني خيارات إضافية في خط الدفاع قبل الاستحقاقات القارية المقبلة.
ويأتي هذا القرار ليؤكد مرة أخرى نجاح استراتيجية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في استقطاب المواهب المزدوجة الجنسية، خاصة المنحدرة من المدارس الأوروبية الكبرى، ضمن مشروع وطني يهدف إلى بناء منتخب قادر على المنافسة القارية والدولية لسنوات طويلة قادمة.
وبهذا، يكون أنس صلاح الدين قد اختار الانتماء إلى جذوره المغربية، مفضلا تمثيل بلد والديه على مواصلة المشوار مع “الطواحين”، في قرار يعكس قوة الحضور المغربي في كرة القدم العالمية ورغبة اللاعبين في أن يكونوا جزءا من قصة نجاح “أسود الأطلس”.