تطلع روسي لإبرام اتفاقية مع المغرب تسمح لموسكو بتعزيز نفوذها داخل إفريقيا

أكتوبر 11, 2025 - 12:50
 0
تطلع روسي لإبرام اتفاقية مع المغرب تسمح لموسكو بتعزيز نفوذها داخل إفريقيا

في خطوة تعكس الطموحات الروسية لتعزيز وجودها الاقتصادي والاستثماري في القارة الإفريقية، أعلنت موسكو عن نيتها إبرام اتفاقية استراتيجية مع المغرب تهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين، وتمهيد الطريق أمام الشركات الروسية لدخول أسواق إفريقيا بشكل أوسع.

وأكد المسؤولون في وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، بحسب ما أورده الموقع الرسمي للوزارة، أن الاتفاقية المرتقبة ستتيح لموسكو تعزيز شراكتها مع المغرب في مجالات متعددة تشمل الطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية، والبنية التحتية، إلى جانب التكنولوجيا والزراعة الذكية، بما يسهم في تلبية الاحتياجات التنموية للقارة.

وأوضح المسؤولون أن المغرب يمثل بوابة طبيعية لدخول الأسواق الإفريقية، نظرا لموقعه الجغرافي المتميز وصلاته مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، وهو ما يجعل من التعاون معه خطوة استراتيجية لتعزيز النفوذ الروسي على المدى الطويل.

وأشار خبراء اقتصاديون روس إلى أن الاتفاقية ستسمح بتوسيع حجم التبادل التجاري بين موسكو وأفريقيا بما يتجاوز الضعف خلال السنوات الخمس المقبلة، مع التركيز على القطاعات الحيوية التي تتعلق بالأمن الغذائي والطاقة والبنية التحتية، إضافة إلى نقل الخبرات والتقنيات الروسية في مجالات التعدين والصناعات الثقيلة والزراعة الحديثة إلى الأسواق الإفريقية.

ومن جانبه، أكد الجانب المغربي أن المملكة منفتحة على تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك روسيا، مع التأكيد على أن أي اتفاقية ستراعي مصالح المغرب وأهدافه التنموية، وستسهم في دعم المشاريع الاقتصادية والإصلاحات الهيكلية التي تشهدها المملكة تبقى جد مهمة.

وأشار المسؤولون إلى أن الاتفاقية المرتقبة تأتي في سياق اهتمام متزايد من موسكو بتوسيع شبكة تحالفاتها الاقتصادية في إفريقيا، بعد تسجيل نمو ملحوظ في حجم الاستثمارات الروسية في القارة خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في مجالات التعدين والطاقة والزراعة.

ويؤكد هذا التوجه الروسي الجديد أن موسكو تسعى ليس فقط لتعزيز حضورها التجاري بل أيضا لتعميق الشراكة الاقتصادية مع المغرب بما يضمن لها موقعا استراتيجيا يسمح بالتوغل داخل الأسواق الإفريقية المستهدفة، في وقت تتطلع فيه الرباط إلى تنويع شركائها التجاريين وتقوية علاقاتها الاقتصادية مع مختلف القوى الدولية.

ويترقب المراقبون توقيع الاتفاقية الرسمية في الأشهر المقبلة، وسط توقعات بأن تشكل نقلة نوعية في التعاون بين البلدين، وفتح أبواب جديدة أمام الشركات الروسية للاستثمار في قطاعات حيوية بالقارة الإفريقية، بما يرسخ مكانة المغرب كبوابة حقيقية لدخول الأسواق الإفريقية.