تقرير صادم: أكثر من نصف مليون مستخدم لـ"شات جي بي تي" يُظهرون علامات اضطرابات نفسية

حذّرت شركة OpenAI المطوّرة لأداة "شات جي بي تي" من مؤشرات مقلقة تتعلق بالصحة النفسية بين مستخدميها، مشيرةً إلى أن نحو 560 ألف مستخدم أسبوعياً من أصل 800 مليون مستخدم يُظهرون علامات الهوس أو الذهان أو ميولاً انتحارية.
وبحسب تقرير رسمي للشركة، فإن 0.07% من المستخدمين الأسبوعيين يعانون من حالات طوارئ نفسية خطيرة، في حين أن 1.2 مليون مستخدم (0.15%) أرسلوا رسائل تتضمّن نوايا أو أفكاراً انتحارية واضحة. كما أظهر أكثر من مليون مستخدم ارتباطاً عاطفياً مفرطاً بالنموذج، على نحوٍ يؤثر في علاقاتهم الواقعية وحياتهم اليومية.
وفي استجابة لهذه المخاوف، أعلنت "أوبن إيه آي" عن تشكيل لجنة تضم 170 خبيراً في الصحة النفسية، لتحسين تعامل النظام مع المحادثات التي تنطوي على مؤشرات اضطراب نفسي أو انفعالي. غير أن عدداً من الخبراء، مثل الدكتور هاملتون مورين من كلية كينغز في لندن، أكدوا أن المشكلة "ما زالت بعيدة عن الحل رغم التقدّم المحرز".
ويأتي هذا التحذير وسط دعوى قضائية ضد الشركة من عائلة المراهق "آدم راين"، الذي أنهى حياته بعد أشهر من المحادثات مع شات جي بي تي، إلى جانب حادثة أخرى في ولاية كونيتيكت ارتبطت بمحادثات ذهانية لمشتبه به قبل وقوع جريمة قتل وانتحار مزدوجة.
وأكدت "أوبن إيه آي" أنها قامت بتدريب نموذجها الأخير (GPT-5) على تحسين استجاباته لمثل هذه الحالات، إذ حقق معدل التزام بلغ 91% مقارنة بـ77% في الإصدار السابق، مشددة على أن الأرقام لا تثبت علاقة سببية بين استخدام شات جي بي تي وتدهور الصحة النفسية. كما أضافت استجابات مبرمجة لتشجيع المستخدمين الذين يُظهرون ضيقاً نفسياً على طلب المساعدة من مختصين.
وفي تصريح للرئيس التنفيذي سام ألتمان، أوضح أن الشركة تعمل على تخفيف القيود المفروضة على استخدام شات جي بي تي في الدعم النفسي الموجّه للبالغين، مؤكداً أن الأدوات الجديدة "تجعل التجربة أكثر أماناً وفائدة" في التعامل مع الحالات الحساسة.