تمارين قوة خفية تضمن لك شيخوخة صحية بلا آلام

يؤكد خبراء اللياقة أن ممارسة تمارين القوة بانتظام تعد مفتاحاً أساسياً للحفاظ على الصحة مع التقدم في العمر، حيث يُنصح بتدريب مجموعات العضلات الرئيسية مرتين أسبوعياً على الأقل. غير أن الكثيرين يركزون فقط على ما يُعرف بـ"عضلات المرآة" مثل الصدر والذراعين والبطن، وهو ما قد يؤدي إلى مشكلات في الظهر أو الركبتين بمرور الوقت.
ويشير الأخصائي مارفريد سوازو إلى أن بناء القوة الحقيقية يتطلب التركيز على العضلات التي لا نراها بالعين المجردة، لكننا نشعر بأهميتها يومياً، مثل الأرداف وأوتار الركبة التي تمنح القدرة على الجلوس والوقوف وتسلق السلالم، وتحمي العمود الفقري من الإصابات. وينصح بتمارين رفع الأثقال والجسور والحركات البطيئة المتحكم بها لضمان أفضل النتائج.
كما يوصي الخبراء بتقوية الجزء العلوي والوسط من الظهر لتجنب الانحناء مع التقدم في السن، إذ تساعد هذه العضلات على إبقاء الكتفين في وضعية سليمة وتحسين التنفس. وتعد تمارين التجديف بأنواعه وسيلة مثالية لذلك، حيث تعزز قوة الظهر وتمنح الجسم قواماً أكثر استقامة.
إلى جانب ذلك، يلعب تدريب الجذع والعضلات المائلة دوراً محورياً في حماية العمود الفقري، بينما تحتاج الأكتاف إلى تمارين خاصة للحفاظ على مرونتها وقوتها لعقود طويلة. أما قوة القبضة والساعدين فتُعد من أولى القدرات التي تتراجع مع العمر، ويمكن تحسينها عبر حمل الأوزان والمشي بها أو التعلق بقضيب السحب.
ويشدد المدربون على أن سلامة الأداء هي الأولوية، خصوصاً بعد منتصف العمر، إذ يجب إتقان الوضعيات الصحيحة قبل زيادة الأوزان، والحرص على الإحماء والاستماع للجسد لتجنب الإصابات. فالهدف من تدريب القوة ليس فقط زيادة الكتلة العضلية، بل تعزيز الحركة اليومية، تقليل الآلام، وضمان حياة أكثر نشاطاً وراحة في الكبر.